المقالات

الخير في ما وقع

3998 23:22:17 2014-06-15

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الغر الميامين

أن أصعب ما واجه أمير المؤمنين عليه السلام هو اضطراره لقتال المارقين والناكثين والقاسطين وتكمن الصعوبة من كونهم يحملون لقب مسلم ولكنهم خرجوا عن طاعة ولي الله وبذلك خروج عن طاعة الله غير ان الامر لا يكون بهذا النقاء والوضوح الا لاصحاب القلوب النقية الطاهرة والا فأن اغلب الناس ستختلط عليهم الامور ويتخاذلون تارة وينصرون اخرى ويبقى الامر مرهون بالعاقبة التي تمهد لها افعالهم فها هو شمر يقاتل مع امير المؤمنين ع  في صفين ليقتل ريحانة رسول الله بعد حين ! اليس هذا سوء عاقبة .

صفين وما ادراك ما صفين , معركة يعيدها التاريخ باطرافها ومواقعها ! رياح صفراء هبت من الشام وكوفة تغلي لصد الاخطار, الاشاعة سيدة الموقف ولا احد يضع يديه على الحقيقية وعمر ابن العاص قادم بثوب الدواعش يثير الذعر وهو فارغ المحتوى والجميع يتكلم بالقران ونصر الاسلام !.

مع كل هذا الخلط ومع ان الدم العراقي سال ولا زال ومع ان الخراب الذي يحصل خراب لبلدي وخسارة لاخي ولزوجي ولابني اقف مستبشرة !

فعلم َ استبشاري ؟ استبشر خيرا من ان اللحظات الدقيقية والحاسمة لا يصمد معها نفاق وان الخطب والهتافات لا صدى لها وسط سليل السيوف فهذه لحظة الجوهر وبيان عاقبة الامور ,هذه اللحظة احرجت السياسي ورجل الدين المدعي وبينت معادن الرجال الذين هم مصداق للقول والفعل .

اربعة عشر عاماً غرق اغلب شبابنا ببحور الهوى فالاطباق الفضائية جلبت لنا مفاسد البر والبحر ولتلتحق بها الجوالات وليعم الفساد والتفاهة مفاصل الحياة ولولا طريق كربلاء وزيارة الاربعينية ما نجا احد من حبائل الشيطان تلك فهذه الزيارة التي جيشوا من اجل محوها الجيوش هي من انتشلت شبابنا من مصير اسود وتلك الدموع هي التي استنقذتهم من الضياع  ولقمة الحلال هي التي تجعلهم يتطوعون ومن يدخل الخوف والشك في قلبه فليعلم ان ذلك القلب قد قصر مع الحسين ع والا لو تواصل مع كربلاء لاصبح فولاذا ً لا يخشى شىء.

من كل قلبي اسال الله النصر وان يسهل لوليه الفرج وان يجلي قلوب شبابنا من اي شائبة وان ينصرنا نصرا عزيزا وان يغفر لنا خطايانا وحقا حقا الخير كل الخير في ما وقع فالبعثية يخربون بيوتهم بايديهم والمؤمن يُختبر ايمانه فيوفى كل ذي حق حقه وتنحى التفاهة والمياعة جانبا ً فهذه لحظات حقيقية تاريخية  .

المهندسة بغداد  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك