المقالات

السماحة ليس ضعفا.


بقلم / عبد المنعم الحيدري.

الاولى بكل العراقيين ان ينبذوا الارهاب الذي ينحدر من اصول عقيدة تكفيرية اسس لها الفكر الوهابي وهو مبني على صول وعقائد تراكمت على مدى قرون من الزمن لينتج هذا الفكر الذي يلغي الاخر ويستبيح الدماء. وان لا يقف على احد اما متفرجا او يحابي كون هذا الفكر المتحجر لا يؤمن اصلا في المدنية خصوصا اننا نعيش ثورة العلم التي جعلت من العالم مثل قرية صغيرة.

ان بلدي العراق متعدد الاعراق والطوائف مما دفع بالبعض ان يصفه باللوحة الفسيفسائية الجميلة وهذه التعددية التي تبعث الجمال هو بفضل التعايش المشترك وبالتالي لابد من الانسجام بين المجتمع العراقي ورفض اي فكر او شخص غريب كونه لا يمكن لهذا الجسم الغريب العيش بيننا الا بحالة واحدة وهو ان يدق اسفينا بين المجتمع وهذا ما يحصل الان في بعض المناطق الغربية من العراق.
نحن ضد الظلم اين ما يقع والتاريخ يشهد بذلك.

ثمانون عاما من الظلم ونحن صابرون ولم نتهم طائفة بهذا الظلم ولم ننسبه الى لمن صدر منه هذا الظلم. ولم نقل حتى " اخوتنا بغوا علينا" كما اننا لم ولن نستعين بالأجسام الخارجية على مدى تلك العقود حتى دارت دورة الزمن واستقرت على الجودي . وبدأت الديمقراطية تأخذ منحاها واتجاهها الحقيقي من مسيرها البطيء وتخللها بعض الاخطاء الا اننا ومع هذا لم نأتي بمرشح من "لواء الديوانية" كما كان يطلق عليها سابقا ليحل في مقعد الرمادي كما كان يحصل ايا حكم الانظمة السابقة. بل على العكس كنا نداري شعور انفسنا السنة" كما امرت مراجعنا حيث قال سماحة المرجع السيد علي السيستاني حفظه الله قولوا انفسنا ولا تقولوا اخوتنا" اكثر من مشاعرنا من اجل ان لا يذهب بهم الحلم بعيدا واستمر الحال حتى وقفت الكتل السياسية الشيعية ضد السلطة والحكومة كونها اخفقت في الكثير من المواقف والقرارات الا يدلل هذا على اننا ليس بطائفيين . لكن للأسف الشديد لم نحصد من العض من انفسنا ولا نقول جميعهم الا الايغال بقتل الشيعة وضرب الاخ والشريك بالوطن والاستعانة بالغرباء وبالفكر التكفيري الذي سيرتد عليهم وكأنهم يرددون قول الشاعر " اذا مت ضمانا فلا نزل القطر" او مثل"بيرون" حينما احرق روما واهلها ونفسه. لا لا يجوز هذا ولا يتصور البعض من هؤلاء الهمج الرعاع ان السماحة ضعف بل ان السماحة قدرة لا يمتلكها الا الكبار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك