بقلم: سامي جواد كاظم
قالوا سابقا ( الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط ) ولهذا دأبت وسائل الاعلام اليوم على اكتشاف وتطوير افضل الوسائل والاساليب التي تظهر اكاذيبهم بصورة جيدة تستحوذ على اهتمامات قرائها وتجعلهم يصدقون ما جاء فيها . واحد هذه الوسائل البسيطة والرخيصة هو ذكر الاكذوبة وتنسيبها الى مصدر رفض الكشف عن اسمه بحجة الخوف من عواقب نشر الخبر ، هكذا خبر قد ينطوي على القراء البسطاء والخبثاء وكل حسب نيته .
احدى المواقع من على شبكة الانترنيت بثت خبر يقول (معارضو صدام بالامس ضحايا "المالكي" اليوم..! ) وعند قراءة التفاصيل وجدتها كلها تورية وتدليس ومرواوغه ، فمن هم معارضو صدام بالامس واليوم اصبحوا ضحايا المالكي تعالوا لنتابع الخبر يقول الخبر (كشفت مصادر سياسية عراقية ان الكثيرين من الذين ناضلوا ضد نظام صدام حسين، تعرضوا لمعاملة اقسى من النظام الجديد و"الديمقراطي" في بغداد، اضطرتهم الى هجر وطنهم او العيش على الهامش ).فيا حبذا لو اعلمنا من هي المصادر السياسية وبما انها مجهولة اذن هي احدى الوسائل المعتمدة في (الكذب المصفط ....) ، ولنتابع ما هي الوسائل التي اتبعتها الحكومةالديمقراطية الجديدة فجعلتهم ضحايا ، وبعد المتابعة لم يذكر شيء من هذا القبيل ولكن اعتمد على ما نشر في جريدة الصباح عن المطاردين والمتضررين من النظام السابق وربط الخبر هذا بجعلهم ضحايا اليوم فمثلا عند ذكر احمد السامرائي "الحجية" (تم اختطافه قبل عام ويعتقد ان الحكومة اغتالته ) ويعتقد هنا فعل مضارع مبني للمجهول اي الذي يعتقد هو مجهول فكيف نسب هذا العمل الى الحكومة ، انا لاادافع عن الحكومة ولكن اكشف مثل هكذا اكاذيب قد تنطلي على بعض القراء ، شخصية اخرى ( هاني الفكيكي ) توفي في المهجر لا اعلم لماذا لم تعتقد ان سبب الوفاة الحكومة العراقية الديمقراطية واما صلاح عمر العلي فانه رفيق اياد علاوي والذي رفض القدوم الى العراق منذ السقوط فما دخل الحكومة الحالية بذلك واما مشعان الجبوري فان القضاء هو الذي اصدر العقوبة بحقه بعد ما تأكد من خلال ادلة الادانة قيامه باعمال ارهابية .
ولو حصل ان احد ضحايا النظام السابق قد اغتيل في العراق فان الجهة التي قامت بذلك هم جلاوزة صدام الذي يطبقون قانون صدام بحق معارضيه وحتى الرفيق الحزبي الذي لا يتعاون معهم يقومون باغتياله بحجة انه كان معهم عندما كانوا في السلطة واليوم تركهم بعد ما طردوا من السلطة
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)