المقالات

الولاية الثالثة والمنطقة الوسطى:


د فلاح العبودي

ان الازمة في العراق بالغة التعقيد، وتحتاج الى التحرك ضمن منطقة وسطى يضعها الحكماء وينفذها الخبراء بقيم الفرسان، بعيدا جشع السلطة، ولا ينبغي التحرك خارج المنظومة القيمية والاخلاقية، للمجتمع السياسي العراقي، ببناء سلطة تقوم على الترغيب والترهيب وحرب الملفات، والتضليل الاعلامي، وكل هذه الافعال التي تتناقض مع العقيدة السياسية والسياسة التشريعية للبلاد وفلسفة قواعدها الدستورية.

نعم ينبغي علينا ان نحافظ على الولاية الثالثة في العراق التي رفعت الحالة الشاذه في العراق،بعد ولايتين شهدهما القرن الماضي في العهدين الملكي والدكتاتوري، وبما ان هذه الولاية الثالثة قد ولدت استثنائية فينبغي ايضا التعامل معها استثنائيا، فقد تموضعت الحالة السياسية العراقية على الصعيد الوطني على شئ من الواقعية وسط شئ التعقيد والتناقض الداخلي والاقليمي ، بحيث تمكنت السلطة التاسيسية(لجنة وضع الدستور) من تاسيس منهج جديد وضع قواعده عزيز العراق ((رضوان الله عليه)) يقوم على اساس ارساء مسارات معقولة من تؤمن قدر من الإستقرار لإدارة العملية السياسية، مما يجعل هذه المسارات أكثر رسوخاً، يمكن توظيفها في إطار استراتيجية وطنية تكتسب مشروعيتها عبر المؤسسات المنتخبة وتداول سلمي للسلطة.

والولاية الثالثة العراقية بكل تاكيد ليست هي ولاية الوزير الاول كما يطلق عليه شراح القانون الدستوري في المغرب العربي، لانه ليس وليا للبلاد، بل هورجل دولة جعلته الظروف مسؤولا مسؤولية تضامنية مع جميع وزاراته الفاشلة ومسؤولية مباشرة عن كونه وزيرا للدفاع والداخلية والامن الوطني والمالية وجهاز المخابرات، فنعم للولاية الثالثة المتمثلة باستمرار العملية السياسية عن طريق مشاركة حقيقية لجميع مكونات المجتمع العراقي في الحكم من عرب وأكراد وشيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين وغيرهم من الطوائف، وكلا ثم كلا للقفز على السلطة بأساليب غير مشروعة، والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك