المقالات

قبل أن يأكل الغول ديمقراطيتنا!

973 20:17:02 2014-05-31

ضياء الحاج صالح

السياسة التي تبنى على المراوغة والعبث والأنشغال بما لا يقدم ولا يؤخر، رغم أن الثيمة الأساسية لها هي الديمقراطية، التي يجسدها الأنتخاب بأعتبار الشعب مصدر السلطات، لا تزال مزدانة ً بالأخطاء، تخرجنا من دوامة المرارة لتدخلنا بأخرى أمر منها.
مرت علينا ثلاث مواسم تشريعية ، تكررت خلالها ثلاث سيناريوهات، لعب فيها دور البطولة ذات الأبطال ألمخادعين! رغم دعوات المخرجين للتغيير، وعملية سياسية حبلى بالأزمات، تبادل التهم وتحميل الآخر مسؤولية الأخفاقات، هو المشهد السائد طيلة ما مضى من السنوات.
"قيل أن العاقل منزه من العبث، وما نحن قوم عابثون"
التغيير المنشود هو عملية أصلاحية لأخطاء المرحلة المنصرمة، التي مر بها الوطن، من خلال حث الكتل السياسية التي حضت بثقة المواطن، على أختيار أسماء تميزها كفاءتها قادرة على النهوض الشامل بالواقع المزري، وتجنب الأخفاقات الحكومية وفشلها.
الأرقام التي أعلنتها المفوضية العراقية العليا المستقلة للانتخابات! والتي بينت حجم كل كتلة سياسية وعدد مقاعدها داخل البرلمان، تكسرت عدد حدود التحالفات سياسية، والتفاهمات للوصول الى آلية معينة لأختيار رئيس مجلس الوزراء القادم.

لهيب المعضلة ليس بأختيار رئيس الحكومة الجديد، بل بأختيار الفريق القوي المتجانس، القادر على محاسبة مرشحه لأدارة السلطة التنفيذية، وهنا لا سبيل غير شراكة الأقوياء التي ستقود لحكومة قوية عادلة، وكون التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر، ذاك يلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة، تبدأ بأعادة تشكيله ليكون مؤسسة قوية وفاعلة، لقيادة المرحلة القادمة، وتنتهي بأختيار مشروع ورؤية واضحة وحلول ناجعة لأزمات مفتعلة.
من قال أن الوقت فات، فهو واهم، ومن قال أن التغيير مات، فهو أشد وهماً، نحن بحاجة الى من يمسك زمام الأمور، يبادر ولا ينتظر المبادرة، يشارك من أجل الخدمة لا السلطة، يعمل وفق رؤية ومشروع، لا تخبط وعبث، يزاول مهامه كخادم لشعب يستحق أن يخدم لأنه شعب شغل ثلثي التأريخ البشري، لا سلطان ظالم على شعب مظلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك