المقالات

الروح الخمينية

1863 2014-05-30

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

مناسبة الذكرى الخامسة والأربعون لرحيل الإمام الخالد آية الله الموسوي الخميني {قدسره} .....
لا يمكن أن نقيس أعمار القادة والعظماء بفترة بقاءهم قيد الحياة .. فعمر النبي محمد {ص} وال بيته الأطهار امتد الآن لألف وأربعمائة عام , والأكثر من ذلك هو التوجه والاندفاع من الأجيال لاحتضان فكرة أولئك القادة الذين نقلوا الأمة إلى مراتب متقدمة من الإنسانية والشرف والموقف الذي يليق بالإنسان ..
ومن القادة الذين عاصرناهم, وتركوا أثرا واضحا اليوم .. امتد في جيلهم واللاحق من بعدهم , هو الإمام روح الله الموسوي الخميني {قدسره} الرجل العملاق الذي رسم خارطة جديدة لقادة الأمة ومواقفها ..
ولا أريد أن أكون صوتا ينفخ في بوقا أجوف , كما يفعل الآخرون حين يمدحون الحكام والطغاة , لان الرجل ما كان ملكا ولا أميرا ,ولا يريد مدحا من احد إنما أتحدث عنه بما تلقفته الجماهير وأمنت به قائدا . وما كان خارج صلاحياته بعيدا عن إيران الإسلامية .. العالم اليوم حين يقف الإنسان بين خندقين , بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله , إنما يستمد أفكاره من معين الإسلام أولا , ومدرسة أهل البيت عليهم السلام , والمدرسة الخمينية التي زرعها مفجر الثورة الإسلامية روح الله الموسوي الخميني {قدسره}هذه حقيقة مفروغ منها ..

ولا يسعني أن أطوف على جميع المنجزات الفكرية التي دعا أليها ذلك الرجل العجوز المتواضع في كل مظهر , المباني التي عرفها في صميم الفكر الإسلامي وحولها إلى واقع ملموس وخارطة عمل نقل جمهورية الإسلام إلى دولة عظمى بمصاف دول العالم المتقدمة , الفكر الخميني حدد من التوسع الإسرائيلي وأوقف مشاريع احتلال الأراضي الإسلامية متى ما شاءت أمريكا وربيبتها إسرائيل ..
الفكر الخميني جعل للإنسان المسلم موقفا رياديا يقارع فيه المدارس التي سيطرت على العالم ردحا من الزمن . فانتهت قرارات الماسونية والامبريالية الأمريكية والأفكار الشوفينية الغربية والشرقية .. وأصبح الرجال يتعاملون مع واقع جديد نابع من القران ومدرسة الإسلام التي جسدها الإمام الخميني العظيم ..

وحين نحتفل بذكرى رحيله الخامسة والعشرين إنما يدفعنا العزم والتصميم أن نجعل الفكر الخميني حيا قائما ودرسا لنا أولا ...وللأجيال التي ستأتي لاحقا , لأنه لا حل لمشاكلنا الداخلية والخارجية مع العالم إلا بتبني الفكر الخميني .. ومواقف ذلك الرجل العملاق أمام رياح الكفر والاستكبار ..
فسلام عليك أيها الإمام الحاضر في عقولنا موقفا وإنسانيةً وتواضعا وشرفا وكمالا , نم قرير العين فقد تبرعمت أفكارك في عقول الأجيال , وفي جميع الأمصار , وأصبحت برنامج , لا خيار للأحرار والشرفاء دون ركوب فكرك وموقفك وعطاءك في عالم الإسلام الحديث .. 
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك