المقالات

المالكي ...من حزب الدعوة الى بيت صخيل

1871 18:00:14 2014-05-25

هادي ندا المالكي

اطاحت الانتخابيات النيابية الاخيرة بعدد كبير من نواب دولة القانون المحسوبين على حزب الدعوة وجبهة الصقور تحديدا وبطريقة غريبة تكاد تكون معدة سلفا من قبل المعنيين بملف الدعاة ورئيس الحكومة نوري المالكي ،خاصة وان هذا الانحدار والسقوط والانكسار شمل اسماء كبيرة عايشت مسيرة الدعاة وكانت حتى وقت قريب ركنا اسياسيا من اركان الهرم النيابي والاعلامي لدولة القانون.

ومن بين الاسماء الكبيرة التي وجدت نفسها خارج مظلة الكابينة النيابية تبرز اسماء خالد العطية وحسن السنيد وكمال الساعدي ووليد الحلي وعباس البياتي وعلي شلاه ومحمود الحسن وغيرهم الكثير قبالة صعود جميع اقرباء ونسباء المالكي في كربلاء وفي الحلة وبنجاح ساحق،والسؤال الذي يراود الذهن ويطرح نفسه بقوة هو لماذا خسر اعضاء حزب الدعوة وهم نواب فاعلين ومتصدين ولديهم واجهات اعلامية مؤثرة ..وكيف فاز نسباء واقارب المالكي وليس فيهم نائبا او مسؤولا تنفيذيا حقيقيا في الحكومة المركزية او الحكومة المحلية،والجواب بكل بساطة هو ان المالكي قد سخر كل امكانيات الدولة المشروعة وغير المشروعة ووضعها تحت تصرف نسباءه واقاربه وبطريقة مفضوحة في وقت منعها عن النواب الدعاة بحيث ان ابو رحاب صهر المالكي قام بفتح عشرات المكاتب في اقضية ونواحي كربلاء يديرها مئات الموظفين التابعين لدولة المالكي ويتقاضون رواتبهم من اموال الشعب العراقي وشاهدنا كيف ان هذه المكاتب كانت توزع الاراضي وتمنح الهبات والمسدسات والعطايا والاموال وتعين العاطلين عن العمل وبصورة فورية وسريعة غير قابلة للرد او الطعن او الخضوع للموازنة المالية المتوقفة بسبب استهتار الكرد واعضاء دولة القانون حصرا،وكان السقوط سيكون حتميا لنواب اخرين امثال حيدر العبادي وغيره لو انهم رشحوا في محافظات غير بغداد.

وواضح ان هدف المالكي من حركته بدعم اقاربه ونسباءه والتخلص من منافسيه واقرانه من الدعاة هو لضمان اكبر قدر من الولاء والطاعة والسير باتجاه الفردية والديكتاتورية وحكم القرية والعائلة يعاضد هذا النهج السيطرة على المؤسسة العسكرية والمفاصل المالية والادارية المهمة وبذلك سنكون امام مرحلة جديدة قديمة يعاد فيها استنساخ تجربة النظام الصدامي المقبور حتى وان بدت صعبة لكنها ليست مستحيلة في ظل ديمقراطية لا يفهما الكثير.

ان خطر المالكي ورغبته في التسلط والتفرد ستظرب ابتداءا قائمته والمقربين منه من الدعاة حتى يمهد الطريق للمملكته ولابناءه ونسباءه واقاربه واذا كانت الدورة الحالية قط اطاحت بنصف الدعاة فان الدورة الثانية اذا ما ثنيت الوسادة للمالكي ستطيح بمن تبقى وعندها سيكون الجميع امام عصر حجري وحكم قرية سيمتد الى عشرات السنين القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك