المقالات

رسالة من الحاكم الى اهل الدين

1639 2014-05-23

باسم السلماوي

ليس غريبا من شخص يتشبث بالسلطة، ويخطط لبقائه لأطول فترة ممكنه، بكل الوسائل، المتاحة بيده، والذي يملكها، وهو على رأس السلطة التنفيذية، والمتحكم بأموال البلد، من خلال شراء الذمم، وتوزيع قطع الأراضي، وتمليك العشوائيات، وتسخير الأجهزة الأمنية، لحسابه وحساب حزبه.
لهذا كان الدافع انتقاما من المرجعية حين قامت الشرطة والاستخبارات، باقتحام منازل الطلبة، للحوزة العلمية، في النجف الاشرف.

خسر الحزب الحاكم في الانتخابات، رغم حصوله على أعلى الأرقام، لان المهم بعد ظهور النتائج، التفاهمات، والتحالفات، مع من يتحالف الحزب الحاكم؟، بعد أن فقد دعم المرجعية، لكونه لم يحسب حسابها بتجاوزه، على الطلبة، وخصوصا الباكستانيين، والسبب فتوى المرجع الكبير الشيخ بشير النجفي، بتحريم انتخاب المالكي، والرجل قال: يجب أن أمر بالمعروف وأنهي عن منكر، وهذا واجبي بنصيحة المواطن العراقي، وتكليفي الشرعي يحتم عليه التصريح وعدم السكوت، ولو كلفني حياتي.

لذلك كانت الرسالة واضحة، من رئيس الحزب الحاكم، أولا للمراجع بصورة عامة، وثانيا للمرجع النجفي بصورة خاصة، لأنه استهدف طلبته بالذات، متناسيا بما تحمله المرجعية من قيمة دينية، للمذهب الجعفري، وأنها خطوط حمراء. وألا من الناحية القانونية، لطالب الأجنبي في حالة قبوله في الجامعات والمدارس العراقية المعترف بها، سواء كان يدرس في الجامعات المدنية، أو تلك التابعة للحوزة العلمية في النجف، فإنه يمنح فيزا وبالتالي إقامة، وهو ما يعني أن موقفه سليم من الناحية القانونية، وأن ما حصل للطلبة الباكستانيين قد يحمل بعدا سياسيا، لأن مدارس الحوزة تضم طلابا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهي مدارس وجامعات معترف بها، حتى في الزمن السابق.

وبالتالي، فإنه حتى لو انتهت أقاماتهم، فإنه لا يجوز اعتقالهم، بل إنه، طبقا للقانون العراقي، يمكن فرض "غرامة"، لأن الجهة المشرفة على مدارس الحوزة في حال جرى قبول طلاب أجانب لديها تخاطب دوائر الإقامة بذلك؛ وفي حالة دخول أي شخص من دون فيزا، يعد تجاوزا على الحدود، ويتعرض (الشخص) للسجن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك