المقالات

الحكيم بوصلة التحالف الوطني

1430 2014-05-19

باسم السلماوي

عندما ترى إنسان لديه أفكار، ولديه رؤيا يريد أن يصل بها إلى خدمة المجتمع، من غير أن يفكر بمصلحته الخاصة، فهذا دليل على نبل أخلاقه، رغم أن هناك من يتطاولون عليه، ويحسبون كلامه، ويضعون علامة أستفهام لك كلمة، ويتربصون له، في كل عمل يقوم به، يحاولون تشويه صورته، أمام العراقيين، لكنه يزداد إصرارا، ويسير بكل ثقة، لتحقيق مشروعه. الذي خطه شهيد المحراب الخالد، المشروع الذي يهدف إلى وحدة الصف، ونبذ الطائفية.

اليوم يطرق أبواب السياسيين والقادة، للملمة البيت الشيعي أولا، والصف الوطني ثانيا، لطالما عجز الآخرون عن ذلك، وأولهم رئيس الوزراء، الذي يبحث عن ولاية ثالثة، في ضل تمزق البلد، وحيث الإرهاب يفتك بالمواطنين، والدماء تسيل في شوارع بغداد، وباقي مدن العراق، وليس له هم، سوى الأغلبية السياسية، لكي يصل بها إلى دفة الحكم، من جديد، لأنه ينظر إلى نفسه ناجح بكل المقاييس، ولعمري أي مقياس يقيس به عمله، ومن أي زاوية ينظر ويقيم، سوى الوضع الأمني، أو الوضع الاقتصادي، أو الفساد الإداري.

أن الأمر المستغرب هو النتائج الأولية للانتخابات، وما يدور في دهاليز المفوضية، على أن كتلة رئيس الوزراء، ستحصد أكثر من تسعين مقعد ، وهنا يبدو الأمر فيه أكثر من تساؤل، والشكوك تدور حول المفوضية ودورها، هل حدت من عمليات التزوير؟، والتلاعب في أصوات الناخبين، لصالح كتلة معينه، أم أنها تخاف على نفسها من ولي نعمتها.

إن اغتصاب الأصوات، وشرائها، وإعطاء المناصب لهذا وذاك،بدون وجه حق، محرم شرعا، أليس من واجب المفوضية؟، وقضائها التحقيق، بما يدور قبل وبعد العملية الانتخابية، من أي خرق لمبادئ الأخلاق الانتخابي، والبت بها بكل شفافية وعدالة، أم أن الذي بيده زمام الأمور، يخنقكم ويكتم أنفاسكم، أو قد يكون لديه ملفات، تخص ماضيكم، والسوط مسلط على كل من يرفع صوته، ولو كان قصده الضحك، من أجل فوزكم، ياسيادة الرئيس.
وأخيرا وليس آخرا،قال تعالى : ( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك