المقالات

التحالف الوطني: بين الإنهيار والترميم..

1090 2014-05-18

أثير الشرع

من..سينتصر.؟
ساعاتٌ وتُعلِن المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات, النتائج النهائية للإنتخابات البرلمانية التشريعية في العراق.
يتخوف بعض المواطنين, أن تكون النتائج؛ مؤدلجة لصالح جهات وأحزاب كبيرة, وبدأت فعلاً الكتل الكبيرة برحلة لتحالفات؛ إيذاناً لتشكيل حكومة قوية تستطيع إدارة جميع الملفات, والشعب يترقب, ما ستؤول اليه وتنتج الأيام المقبلة.

أغلب الأحزاب الشيعية, أجمعت أن (لا.. للولاية الثالثة) وكذلك أياد علاوي الذي يتزعم "كتلة الوطنية" والذي صرح يوم أمس بإنه الفائز رقم 1 في بغداد, ويطالب بتداول سلمي للسلطة, والخضوع لقانون التحالفات ومصلحة العراق في المرحلة المقبلة, وأيضاً أسامة النجيفي زعيم "كتلة متحدون" الذي يميل الى الإعتدال السياسي, وصالح المطلك ومسعود البارازاني الذي يعِدُ العدة, للمجيء الى بغداد لعقد مباحثات وإتفاقات بشأن تشكيل الحكومة الإتحادية ويرافقه أنوشيروان مصطفى.

هدد الأكراد, وعلى لسان مسعود البارزاني إن نوري المالكي لو جُددت له الولاية الثالثة فسيلجأ الى إعلان دولة كردستان؛ والإنسحاب من العملية السياسية برمتها. ما يأتي من أحداث الآن, ليست معادلة صعبة؛ الجميع يرفض الولاية الثالثة؛ بسبب التعنت السياسي والتفرد في إتخاذ القرارات في المرحلة السابقة, ومن المؤكد أن التحالف الوطني ماضٍ في إختيار شخصية تحظى بمقبولية الجميع, وسيعقد "التحالف الوطني" إجتماعه الذي سيتم التصويت فيه على منصب رئاسة الوزراء بُعيد إعلان النتائج الرسمية, وضمت قائمة مرشحي رئاسة الوزراء, من الكتل المنضوية تحت سقف التحالف الوطني كلاً من : نوري المالكي وعلي الأديب عن حزب الدعوة, وهادي العامري عن منظمة بدر, وأحمد الجلبي عن المؤتمر الوطني العراقي, وباقر جبر الزبيدي عن المجلس الأعلى الإسلامي, وعلي دواي عن التيار الصدري, وإبراهيم الجعفري عن تيار الإصلاح, ونعتقد أن يتزايد العدد بمرشحي تسوية إذا ما تم "عدم التوافق والإتفاق" على أيّ من المرشحين.

للأسف لم تفلح الحكومة التي ستنتهي ولايتها بعد أقل من شهر, بتلبية إحتياجات الشعب العراقي.
ما نشهده من صراعات ومُهاترات بين السياسيين جهراً وخفاء, يجعلنا نطأطئ الرؤوس خجلاً لأننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رِقابنا! وسرقة اموالنا, الوضع الأمني في تردٍ مستمر, وارواح الأبرياء تُزهق يومياً دون رادع, والسيد القائد العام للقوات المسلحة, وأمين الشعب, وامين سر الحزب, ورئيس الوزراء, لا حل له مطلقاً , سوى أنه يخرج على الفضائيات ويطلق التهديدات (والعشة خباز) !,

العراق إحدى الدول المنتجة للنفط وللعراق أكبر إحتياطي نفط خام في العالم بعد السعودية والشعب العراقي يعاني الفقر والعوّز, والمسؤولين يتسابقون لزيادة رواتبهم وحجز مقعد لهم في (جهنم ), والعراق ماضٍ الى مصيرٍ مجهول ولا نعلم هل سيبقى العراق صامداً, أم سيتقسم الى دويلات وكونفيدراليات ,وهذا ما نخشاه إذا ما فشلت جميع المحاولات, لتشكيل حكومة شراكة وطنية, بلا تهميش ولا إبعاد لأي مكون, وللعراق ربٌ يحميه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك