المقالات

إنتصار المواطن فقاعة..!

1262 2014-05-14

علي الغراوي

يترقب الجميع ما ستعلنهُ المفوضية العليا للإنتخابات البرلمانية، وعلى أحرِ من الجمر، فعمليات العد والفرز، وماتمخض عنها من نتائج أولية، كانت بُشارة خير، بأن ينتصر إئتلاف المواطن، ويتأهل ليكون السفينة التي ستحمل التحالف الوطني الى بر الأمان.

في زمن" الفقاعات" إنتصر إئتلاف المواطن، وحقق ماعجزت عن الكُتل المنافسة؛ بل شكل صدمة قويةً لهم، فكيف بإئتلافٍ أن ينجح في الإنتخابات البرلمانية ، وليس بحوزته المال العام، ولا مناصب سيادية، يمكن أن يوفرها في بث دعايته الإنتخابية، ولا حتى قُطع أراضي " عشوائيات" يوزعها على المواطنين من أجل جمعِ الأصوات، وضمان الحصول على مكاسب إنتخابية، ولا درجات وظيفية، يستخدمها للترغيب، ولا قوات عسكرية يستخدمها للترهيب! 

ذهبت المؤشرات إلى أن كُتلة المواطن، قد ضاعفت مقاعدها البرلمانية، وحققت إنتصاراً فاجىء القوى السياسية، على عكس ما كان مؤشراً نحو الكُتل الأخرى، والتي بعضها تراجعت، وخابت تكهناتها، وأمنياتها، والبعض الأخر، لازالت تترواح على حافة الهاوية، أذا ما إنزلقت بزحلوفة الفشل، وخسرت مقاعد كانت متربعة عليها تحت قُبة البرلمان طيلة السني الماضية. 

قد نوعز أسباب الإنتصار إلى أمرين، أولهما: النجاح الذي حققته المواطن في مجالس المحافظات، وجعلت الأنظار تتجه نحوها من كل حدبٍ وصوب، والأخر: الحلول الناجعة، والمبادرات، من قبل سماحة السيد عمار الحكيم، والروحية الشبابية، في المثابرة والعطاء، لخروج البلاد من قاع الأزمات، والمعظلات الناجمة من سوء إدارة السلطة، وغيبوبتِها الطويلة. 

أُستُقبل إنتصار المواطن، بالإشاعات من الأطراف الأخرى، لنوايا؛ قد تهدف إلى رسم الخيبة على وجه جمهورها؛ كما تعرضت الى موجات التسقيط، وهستريا الإنتخاب، فأخر أشاعة، يمكن أن تكون أخر صيحات الموسم، كان مفادها، تحالف كُتلة المواطن، مع قائمة متحدون، والكُتل الكردستانية! فأذا كان كذلك؛ لما يسعى الحكيم للحفاظ على الجسد الشيعي، من التجزئة، والإنحلال، ولم يذهب لهذه الكُتل بُغية التحالف! لكن ربما إعتدنا على سماع هذه الإشاعات، ولاندري، ربما تصدر إشاعة تتهم السيد الحكيم بالسحر والشعوذة في إستقطابه الجماهير..! 
فقاعات، وإشاعات، وتسقيط، وتجريح، فهل ستنتهي هذه الشوائب، والأمراض السياسية لدى المُطلبين، وأصحاب المنافع الضيقة..!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك