المقالات

سيناريوات رئيس الوزراء القادم: أحدها عشوائي

1504 2014-05-12

باسم السلماوي

هناك أمور كثيرة رافقت الانتخابات البرلمانية، وكنا نتمنى أن تكون مثالية، وتعكس صورة بلد الحضارات، وما له من أرث حضاري كبير، يجعلنا نفتخر بوادي الرافدين، ومهما تكن النتائج، لابد لنا أن نعمل سويا، سوى مكونات أو طوائف أو قوميات، نتقبل الواقع، ونتعايش معه، لأنه قدرنا، باالمحصلة النهائية، لذلك العمل وفق مصلحة الوطن، مبدأ ننطلق منه.
الانتخابات ستفرز نفس الأشخاص، والتغير سيكون طفيف، وليس كما طالبت المرجعية، بالتغير الواسع،وانتقاء الأفضل والأصلح، وهذا الواقع علينا تقبله، نتيجة لهذه المعادلة سيكون هناك أكثر من رأي، مطروح على الطاولة للنقاش، وفق الوجه الجديد، والقائمين عليه،فمنهم من ذهب نحو التحالف الوطني، ولم الشمل والانطلاق منه، إلى الصف الوطني، وهذا مرتكز قوي وتحقيقه وارد، وله دعم مرجعي، وقوى وطنية توافق عليه.
لكن الرأي الأخر الذي يقول الأغلبية السياسية، وكيف سيكون شكلها ومضمونها، وهذا المشروع مطروح من قبل رئيس الوزراء، والذي يراهن بجمع مقاعد تأهله إلى قيادة الفريق الوزاري القادم، وكان كلامه قبل الانتخابات، قد تغير فيما بعدها، وهذا من عجائب القرن الواحد والعشرين، وكذلك العادلة لم تتحقق بين المتنافسين والمرشحين، من بيده السلطة والمال، والنفوذ، ويملك العشوائيات، وقطع ألأراضي، وبين الذي لا يملك هذه الوسائل والأدوات، وأمور كثيرة ومنها غياب القانون والتشريعات، للحد منها.
لكن هناك من خط لنفسه خط لا يمكن تجاوزه، ووضع شروط من يأتي إلى التحالف الوطني يترك الولاية الثالثة، خلف ظهره وبدون شروط مسبقة، وهذا الكلام يرفضه الحزب الحاكم، جملة وتفصيلا.
وعليه سوف تتجه التحالفات إلى طريقين لا ثالث لهما، أما يتجه رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة أغلبية، ويجمع الضعفاء من المكون السني، والضعفاء من ألأكراد، علما انه مرفوض من قبل كتلة المواطن،وفي حالة موافقتهم، فأن موقفهم صعب أمام المرجعية وناخبيهم، وهذا الكلام صعب التحقق، رغم أن الدول الاقليميه، تسعى لذلك، لسببين، لتجعل منه ضعيفا، ويبقى مستوى الخدمات فاشل و متردي، والطريق الأخر وهو الأقرب إلى التحقق وهو شراكة الأقوياء، وهذا المشروع تتحمله كتلتي المواطن والأحرار، وهو الأقرب لتطلعات المرحلة القادمة، وسيكون انطلاقة جديدة بعيدا عن المهاترات السياسية، وبداية جديدة نحو الأفضل والأصلح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك