المقالات

خياران.. كلاهما مر

1135 2014-05-09

في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء, بعد ظهور النتائج الأولية للعد والفرز, أكد على ان الحديث عن الفوز سابق لأوانه, وأنه سيضطر للقبول برئاسة الوزراء أذا ما أصر آلاخرين على ذلك!, وأنه لم يولد ليكون رئيساً للوزراء بل مستعد ليأخذ أي دور آخر.
هذه المرة كانت إطلالة المالكي تختلف كثيراً عن سابقاتها, أذ حديثه في كل مرة, كان يتضمن أنه سيحقق الفوز الساحق, ألا أن المهم لديه هو معرفة النسبة فقط, لكن في هذه المرة, أكد أن الحديث عن الفوز أمر سابق لأوانه, وهذه أول مرة يتحدث فيها عن عدم التسرع فيما يتعلق بإعلان النتائج!
الاختلافات ألاخرى, هو نوع من ألارتباك والقلق, وحالة من عدم ألاطمئنان, واختصار المؤتمر الصحفي بأسئلة معدودة, وعلى مايبدو أن الصحفيين المتواجدين تم أنتقائهم بعناية فائقة, ربما ألامر الذي جعل المالكي بهذه الصورة, أن المشهد الذي حدث قبل عدة سنوات يتكرر آلان, عندما حصل أياد علاوي, على ما يقارب ا9 معقداً, أي أنه حصل على أكبر عدد من ألاصوات, ألا أنه لم يتولى رئاسة الوزراء, بسبب أتفاقية أربيل, التي ضمنت للمالكي الحصول على رئاسة الوزراء للمرة الثانية, بعد أتفقت الكتل على تشكيلة الكتلة ألاكبر وفق شروط تم ألاتفاق عليها مع بقية ألاطراف.

التاريخ يعيد نفسه, ليكون المالكي اليوم في نفس الموقف, الذي وضع فيه علاوي سابقاً, أذ كما تشير النتائج وألاحصائيات, أن ائتلاف دولة القانون قد حصل على ما يقارب 74 مقعداً, وهذه النتائج قابلة للزيادة والنقصان, وحتى لو وصل إلى 80 مقعداً وذلك أضعف ألايمان, فأنه لن يتمكن من تحقيق ألاغلبية التي تتضمن حصوله على النصف زائد واحد من المقاعد, ناهيك عن أستحالة الحديث عن حكومة أغلبية سياسية بعد تشظي ألاصوات وأنبثاق كتل صغيرة, وظهورها على الساحة, بألاضافة إلى الكتل الكبيرة على ما يبدو إن أطرافها اتفقت جميعا على رفض الولاية الثالثة للمالكي.

قرارات مرة, يواجهها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي, فعليهم أن يختاروا ألانضمام للائتلاف الوطني شرط أن يقدموا بديلاً عن المالكي,كمرشح لرئاسة الوزراء, أو أن يبقوا لوحدهم أذا مع أحتمال ضعيف أن تألتف معهم كتل صغيرة, لن يكون لها دور كبير في ترجيح كفة الميزان لصالح كتلة القانون, لو أن دولة الرئيس عمل لخدمة شعبه, وفضل مصلح البلاد على مصلحة الكتلة, لما وصل به الحال إلى ماهو عليه آلان, فالسعيد من أتعض بغيره, والشقي من أتعض بنفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك