المقالات

المرجعية تسحق رأس نمرود..!


علي الشوك

توقفت العملية الإنتخابية في الساعة السادسة مساءاً من يوم الإنتخابات، ودقت نواقيس التغيير.. تغيير الوجوه الكالحة المكفهرة؛ التي إعتدنا مشاهدتها، وهي متربعة على أرائك السلطة طيلة الثمان السنوات التي مضت، ونحن غارقين في وحل الدم والدمع، نتجرع كأس الهم، وتداوى جراحاتنا بالملح؛ بحت أصوتنا ولا من مُجيب، لذا؛ حان الوقت ليأتي المُجيب، وينتصر المواطن. 

تلبدنا الحظ القاس لِنصفِ عقدٍ من الزمن؛ يسقط الإله نمرود، ويأتي نمرودٌ جديد! ولازال أحفاد البابليون، والسومريون يحملون الصخور على أكتافهم، لتشييد برج اللإله(أبو نمرودة) وإبتغاء مرضاته، وإلا(يكطع المي والكهرباء) ولاسبيل سوى جرعة السم!

أما حان الوقت لتغيير( نماريد) الوطن، ونخرج من عنق زجاجتهم؟ ألا تشعرون يا"مكَاريد" أن المرجعية الرشيدة؛ قد سحقت رأس"نموردنا" وجعلته في حيرةٍ من أمره؟ 

لقد صفق المنتفعون لإلهِهِم، ولوحوا له، ومنحوه أصواتهم، وغرد المُطبلون، بأناشيد العفالقة( كلنا وياك يا...) ومُنحت الهبات، وذُبحت الشياه، وذبح الوطن! ولم تتوقف معزوفات الموت الأحمر حتى تتشظى أجسادنا، وتتناثر إرباً.. أرباً، فداءاً للإله المُحترم!ّ
ينتظر" المكَاريد" الغد بنفحات الأمل، بعد إن علقوا أمنياتهم على الدولة العصرية العادلة، وأنصتوا، وتدبروا، لما حذرت منه المرجعية الرشيدة، وما حثت عليه! فأتباعها، ومُحبيها؛ تحدوا طبيعة الحظ القاسية، وغيروا تلك الوجوه السوداء، بأصابعهم التي مُزجت بالدمِ قبل اللون البنفسجي.
أكدت المرجعية الرشيدة على التغيير، ورسم ألمرجع الديني الشيخ" بشير النجفي" بنظراته المستقبلية، أُطر دولة عصرية عادلة، يسترد بها المواطن حقوقه التي سُلبت، والأمان الذي فقده، وحرياته التي صودرت، ومقدراته التي نُهبت. وتُجمع أجزاء الوطن التي تجزئت بِفعلِ قادة العار والشنار، ويبنى البلد، ويُزاح ركام سني العُجاف، والفقر المُدقع.

زرع مراجعنا العظام أشجار الأمنيات، وأصواتنا هي البذور، وكلنا نترقب موعد الحصاد، لُتثلج الصدور، ويقطف العراقيون ثمار جهودهم، وصبرهم على نواب النوائب، وتبتسم حواؤنا العراقية، بعد إن رافقها الحزن بثوبها الأسود العتيق.
تسابق "مكَاريد" الوطن في ثورتهم البنفسجية، للإدلاء بأصواتهم، من أجل التغيير، وأمنياتهم واحدة، وقلوبهم مع المرجعية، وكأن لسان حالهم يقول: لا نمرود بعد اليوم..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك