المقالات

الحكومة القادمة: تساؤلات مشروعة ..!

1235 2014-05-06

علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

لم تكن القراءة الأولية لنتائج الانتخابات بعيدة عن التوقع، فالجنوب والفرات الأوسط وأجزاء كبيرة من العاصمة بغداد، تصدرت فيها القوائم الرئيسية الثلاث القانون، الأحرار والمواطن، إلا أن الخارطة تغيرت قليلاً، فما عاد الفائز بالأغلبية على حاله، ولا صاحب المقاعد المعدودة على حاله، أما مناطق الوسط والشمال فأمرها يكاد يكون محسوماً، مع وجود الاستثناءات هنا أو هناك، وإقليم كردستان شان لوحده.
وطعم الانتخابات هذه المرة، فيه شيء من بارود الحرب، ورائحة الدماء، ومحرومون ينتظرون، ووعود موزعة تداعب أحلام البسطاء، تارة على شكل سند قطعة ارض، وأخرى على شكل سقف بيت في ناطحة سحاب، ولا أخالها إلا سراب، على أمل بزيادة مالية أو مكرمة هنا أو هناك.
وما هي إلا أيام وتعلن المفوضية الأرقام النهائية، فهل استعد الفائزون للجولة الثانية؟ وما هو مصير التحالف الوطني بكتله المتعددة، وكم ستستغرق الحكومة الجديدة من الوقت لتشكيلها؟ وهل تصريحات الكتل الكبيرة حول الولاية الثالثة نهائية أم أن هناك اربيل ثانية؟

كل هذه التساؤلات وغيرها تدور في ذهن المواطن والسياسي على حد سواء، المواطن الذي رفع شعار التغيير، ولم يعمل به، فعادت الأمور كما كانت وبتغيير طفيف، إلا أن اغلب الاحتمالات وحسب معطيات الساحة، تصب على شخصية من التحالف الوطني، وقد لا يكون المالكي بالضرورة، ورغم كل المحاولات التي بذلت، لتغيير نمطية واتجاهات الخارطة السياسية في البلد، إلا إنها عادت أثنية قومية، كتل شيعية وأخرى سنية وأخرى كردية، ولا أخال المناصب الرئاسية الثلاث ستكون إلا حسب التقسيم السابق، وحكومة ستزداد فيها وزارات الدولة لإرضاء جميع الأطراف .
والحقيقة التي تقال والآمال التي يصبوا إليها المواطن، هو قيام حكومة قوية، يعمل فيها بروح الفريق الواحد المتجانس، يكون فيها الوزير وفريق عمله خادماً حقيقياً للشعب وللمصلحة العامة، وليس لكتلته أو حزبه، متداركين أخطاء الحكومة الحالية، التي شتت البلاد والعباد، وإنهاء حالة التخبط بين الحكومة رئيساً ووزراء، والابتعاد عن الانسحابات وعرقلة الأعمال، وهذا لا يكون إلا بشراكة حقيقية، شكلاً ومضموناً، شراكة الأطراف القوية، التي لا تختلف إلا لمصلحة الشعب، بعيدا عن الحسابات الثانوية لعدد المقاعد في البرلمان، وحصص المتنازعين والمتوافقين.
 

أتمنى كمواطن عراقي، أن تشكل الحكومة بأقل وقت ممكن، وان تترك الاتفاقيات الجانبية ويحتكم إلى الدستور، وان يصار إلى تشكيل برلمان قوي متفق على خير الشعب والوطن، والى تشكيل المحكمة الدستورية، أتمنى أن انعم وأبناء وطني بالسلام والطمأنينة، وان تغادرنا كوابيس ترك الوطن للسياسيين، والهجرة بعيدا عنه..سلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك