المقالات

قتلونا بِقتلك ياشهيد المحراب


علي الشوك

بعد بزوغ الفجر الجديد في تأريخ العراق عام 2003، علقنا الأمنيات على رقاب من هم أهلاً للزعامة، والجهاد, والمعرفة في إدارة شؤون البلاد، لكن شاءت الأقدار أن تموت الأمنيات، ويُركن الأمل في رفوف النسيان؛ بإستشهاد أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس) ليختفي ذلك الضوء في عتمة الظلام؛ ونبقى في طريقٍ مُظلم لانستطيع الخروج من متاهاته.
كان شهيد المحراب(قدس) يمسك بيديه أجزاء الوطن من خطر التجزئة، والإنقسام، والحبل المتين الذي تلتف حوله الطوائف، والقوى السياسية، الأمر الذي شكل خطراً على المتآمرين الخونة؛ بعد أن وجدوه صمام الأمان الذي يخرج البلاد من أزماتها ويشافي جراحاتها الدامية، ولم يكن أستهدافه وليد لحظة إستشهاده؛ بل كان منذ أن أشرقت سماء العراق بنوره(قدس) وباتت ملامح الأمل تسود أرجاء الوطن. 
مسيرة شهيد المحراب(قدس) ماهي ألا أمتداد لتأريخ زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم(قدس) فعلى الرغم من إننا لم نعاصره، ألأ إن أبائنا وأجدادنا. كانوا يتبركون بِأسمه المبارك في مجالسهم، ويسردون قِصصٍ تفوح منها رائحة الإيمان، والإخلاص، وكل معايير الإنسانيةُ؛ هذه المكانة العظيمة، والمنزلة الرفيعة في المجتمع، ليس من السهل تكوينها ما لم تكن هناك تضحية بالروح، وأعز ما يملكه الشخص في سبيل إعلاء كلمة الحق بوجه الطواغيت، ودحر الباطل.
عندما نستذكر شهيد المحراب، علينا أن نغوص في سني جهاده، ومقارعته للبعث؛ علينا أن نسأل جبهات القتال ضد الباطل؛ علينا أن أن نسأل القصب والبردي، علينا أن نسأل الأهوار، والطين، والأرض، والزرع من هو شهيد المحراب؟!
لم يُقتل بِقتلك الشيعة فقط يا شهيد المحراب! بل ُقتلت كل الطوائف بفقدك، وذ بح الوطن بِسكين غير حادة، جعلته يعاني ليومنا هذه ألم الموت البطيء، ويترك في قاعٍ من الدم، والزعيق، لايسمع فيه سوى الصفير، والعويل، وصراخ الثكالى.
إرث شهيد المحراب، في الفكر، والجهاد، والعقيدة، والإنسانية، موجود؛ كالشمس، لايحجب نورها، وعنوان اللأحرار في كل بقاع العالم.
تتجدد البيعة في كل عام لشخصك الخالد في نفوسنا يا شهيد المحراب، ونستلهم الدروس والعبر من مسيرتك الجهادية، ولن نخذلك أبداً ما بقينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك