المقالات

الأغلبية أزمة جديدة..

1485 2014-04-29

باسم السلماوي

أمرا عجيب بين من يريد لم الشمل، وبين الذي يريد التفرقة، والتفرد، ويبحث عن أي طريق يصل به إلى السلطة، دون التفكير بالتحالف الوطني، علما أن كل المؤشرات تقول ستكون، القوائم متقاربة في ما بينها بالنتائج، وخصوصا بعد تعديل قانون سانت ليغو، لذلك الأغلبية وأن تكون حل لكن هل ترضي الشركاء في الوطن؟، بعد أن كانوا مشاركين في الحكومة، وأصواتهم تتعالى بأنهم مهمشون، أذن في حكومة الأغلبية ماذا يقولون؟.
لابد من أعادة النظر في أمور كثيرة، تجاهلها البرلمان، والسبب يكمن في الحكومة التي أضعفت دور البرلمان، وأسهمت في جعله مؤوسسة غير فاعلة، نتيجة التقاطعات والاتهامات بين رئيس البرلمان ورئيس الوزراء، مما جعل الأمر أكثر صعوبة من جهة، ومن جهة أخرى التفرد بالقرار الذي أتخذه رئيس الوزراء أسلوبا ومنهجا له، ساعد في تمزيق التحالف الوطني، وكل ذلك لكي يجعل له كيانا خاصا به، وباقي مكونات التحالف تبع له ولكيانه.

مهما تكون النتائج في الانتخابات، لابد من الحوار والتفاهم، لخلق جو يجعل الجميع يطمئن في المشاركة، سوى في الحكومة المقبلة أو في البرلمان، وممارسة دوره الرقابي بكل حرية، لنجاح العملية السياسية، وليس بأسلوب التهديد والوعيد، لو كان دور البرلمان فاعلا في مراقبة الحكومة، وتشخيص الأخطاء ومعالجتها، لما وصل الفساد إلى هذه الدرجة.
من يركز على الأغلبية، يستند على الفاسدين ممن يحاول شراء ذممهم، سوى بالأموال، أو بالمناصب،ويجمع بهم أكثر مقاعد، لتشكيل حكومة فاسدة، تتسلط على رقاب الناس من جديد، بغض النظر عن البرنامج الانتخابي، أو الرؤيا الواضحة لمستقبل البلد سياسيا، واقتصاديا، ليس مهما لهم، أين ستئول اليه الامور، للسنوات الأربع القادمة.
لذلك المرجعية أكدت على البرنامج الانتخابي، وانتخاب من لديه رؤيا واضحة للمستقبل في أدارة البلد، وفق منهج مدروس متكامل، يصل بالبلد إلى بر الأمان، والقضاء على الفساد والمفسدين، ووضحت للعراقيين، بتغير الوجوه الكالحة التي جلبت الموت والدمار للبلد، وأصبح الأمر بيد المواطن، وهي برائه ذمة أمام أنفسنا والمرجعية.
ومن يريد أن يشارك السارقين، بصوته فليتحمل ما تنتج عنه اختياراته، وهو مسئول عن اختياره، قال تعالى:(أوقفوهم أنهم مسئولون)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك