المقالات

سقوط الجمهورية الثانية وقيام الجمهورية الثالثة/ الحلقة الأولى


زيد النجار


أيام قلائل بقت على حدث هام في تاريخ العراق، انتخابات 30/4/2014. وقولي أنها حدث هام ليس بالمبالغة على الإطلاق، فأنا أرى أن هذه الانتخابات ستكون حدثاً فاصلاً في تاريخ العراق الحديث... فكما كان يوم 14/07/1958 حدثاً فاصلاً في تاريخ العراق شهد إيذاناً بانطلاق الجمهورية الأولى في العراق....

***جمهورية الخوف***

وكما كان يوم 09/4/2003 حدثاً فاصلاً في تاريخ العراق شهد سقوط الجمهورية الأولى، جمهورية الخوف، وقيام الجمهورية الثانية...
***جمهورية الفوضى***
فإن يوم 30/4/2014 سيكون بتقديري حدثاً فاصلاً في تاريخ العراق... ستسقط فيه جمهورية الفوضى، وكلي أمل، وكل طاقتي وقواي مسخرة لأجل هدف قيام الجمهورية الثالثة... 
***جمهورية المواطن***
أقول، كلي أمل وكل طاقتي مسخرة لأجل هذا الهدف، ولكن لا أجزم أن تلك الجمهورية ستقوم. هذا أمر يعتمد على وعي العراقيين ومدى حبهم لوطنهم.
هل سيستسلم العراقيون للهوس الطائفي والتعصب القومي والعشائري والمناطقي؟
هل سيغمضون عيونهم عن الحقائق ويطلقون العنان لشهواتهم تنتخب عوضاً عنهم؟!
هل سيكونون فريسة سهلة للإعلام الرخيص الذي يخاطب الغرائز والشهوات؟
هل سيتبعون من يوحي لهم بأنه سيشبع شهوة الانتقام عندهم...
من يخوفهم وسيبقى يخوفهم كي يبقى مسيطراً عليهم؟ 
أو صغيره البائس الذي يعد الشباب بالفوضى الأخلاقية؟
لن تستمر ((جمهورية الفوضى)) فقد انتهت صلاحيتها، وبديل ((جمهورية المواطن)) هو تفكك العراق.
عدد من شبابنا الأعزاء يشعر بالإحباط، يسأل...
هل من فائدة؟ هل من أمل؟
هل التغيير الحقيقي ممكن؟
من أين نبدأ الإصلاح؟
أليسوا كلهم سواء؟
من ننتخب؟
أسئلة مشروعة، بل إن مجرد طرحها يقوي شعلة الأمل داخلي، لأن طرحها يعني أننا شعب حي يسعى نحو الأفضل، يعني أن شبابنا واعٍ وإن اختلطت الأمور على البعض منه. 

نعم أيها الأعزة...
رغم مرارة سنوات جمهورية الفوضى، إلا أننا قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرة الأمل. نعم تعثرنا كثيراً... حاربونا بشتى أنواع الأسلحة المادية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.. تعرضنا للإبادة الجماعية أكثر من مرة.. قدمنا الكثير من الضحايا... جعلونا نقاتل بعضنا البعض...
فرقونا مذاهب وقوميات وعشائر ومناطق وحتى أحياء...

ولكن ما زلنا ننتج أجيالاً تلي أجيال من الشباب الطيب الواعي النقي الصافي... سنة بعد سنة يرد علي طلاب بعمر الزهور، نقي القلب صافي الذهن محب لوطنه، فكيف أجرؤ على القول أن لا أمل، وهل يوجد شيء أفضل من هذا مدعاة للأمل؟!

كل ما علينا في الأيام القادمة أن نستوضح الطريق، ونُعمل عقلنا للتمييز بين الصالح والطالح. وأن نفهم تمام الفهم، أن دورنا لن ينتهي بالانتخاب، بل سيتواصل بالمتابعة والمحاسبة والمعاقبة.
إذاً من يجب علي أن أنتخب؟
- هل سأنتخب فرداً صالحاً بغض النظر عن قائمته؟ أم سأعطي الأولوية للقائمة؟
- هل أختار قائمة المالكي الذي يقول أنه رجل قوي ولكن شركاءه كبلوه ومنعوه من العمل؟ 
- أم أختار القوائم المنافسة التي تقول أن كونه قوي مجرد أكذوبة وأن التكبيل مجرد أسطورة؟ 
- هل بالفعل منافسوه قادرون على أن يفعلوا شيئاً مختلفاً؟ أم تراهم يريدون الوصول إلى السلطة ثم يلتمسون بعدها الأعذار؟
سأحاول على قدر علمي وفهمي أن أجيب عن هذه الأسئلة في الحلقة المقبلة، ولن أتأخر بنشرها... هذا وعد فتابعوني إن أعجبكم
تحياتي... 
زيد النجار
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك