المقالات

لن انتخب إلا الحكيم :

1273 2014-04-27

أظهرت السنين السابقة توتر ساستنا, وانفعاليتهم الزائدة التي انعكست سلبا على الواقع العراقي..
فخلال ألثمان سنوات السابقة, لم نشهد مبادرة بنى وأعمار, مبادرة حب وكرامة, بل زادت المشاريع الوهمية, ونهب المال العام, فضاعت ملايين المليارات, وعم الفساد, وتشارك معظم الساسة في بناء الانقسام الفئوي وتمزيق الصف العراقي من طريق الحرب العشواء على المواطنين الآمنين, وحرق الأخضر باليابس, واخذ الناس بجريرة غيرهم من المجرمين.
إننا نعرف في حالات المرض لا يمكن أن يحرق الإنسان كونه مصاب بالأنفلونزا حتى لا نحد من انتشار العدوى, كما يفعل بعضهم بالطيور,وباقي الحيوانات, بل يوفر له بيئة صحية, مكان خاص معقم, ويشمل برعاية خاصة كريمة حتى يشفى.. 
للأسف أن ما نشاهده مؤلم فالمنطقة التي تحدث فيها خروقات أمنية تعزل ويفرض عليها حصار عديم الجدوى فيتم بذلك تكريس حالة من الإحساس بالظلم, والإهمال المتعمد, ممكن أن تؤدي إلى أن يشارك المسالمون والوطنيون بالخضوع او السكوت عن المفسدين والمخربين والطائفيين تقية او دفعا للضرر. 
حالات كثيرة يمكن أن نصفها بالمتأزمة كان من الممكن أن تعالج بتروي وحكمة..
فالقيادة مسؤولية, تتطلب عدل وحالة من نكران الذات والتسامح لأجل الخير لكل الناس ولنا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ص) أسوة حسنة, أما إذا كانت القيادات متشنجة متعصبة فلا عدل ولا تسامح, لن ينتج عنها إلا أزمات جديدة .. 
لا نعرف الم يقروا الكتاب , الم يأتي على مسامعهم مقولة لقمان لابنه وهو يعظه "إذا حكمت بين الناس أن تحكم بالعدل ".مالهم لا يتبعون إلا أهوائهم يحرقون ويسيئون للناس. 
ولكن يبقى الإنسان العراقي يكتسب الخبرات, ومن جور السنين تعلمنا أن لا ننتخب إلا الحكيم, الذي جعل من نفسه قبلة للناس, كلمته مسموعة يحظى بالمقبولية من الجميع على حد سواء, فهل يوجد من هذا النوع من الرجال في عراقنا السامق؟ 
نعم بقليل من العلم والموضوعية ممكن أن نصل إلى هذا الشخص..
أولا لنحاول أن نضع بعض المعايير لشخصيتنا: ينبغي أن يكون ذو حس وطني يعمل للعراق, أن يكون معروف بأصالته وتضحياته في سبيل الوطن والناس, أن لا يرد سائل, وان لا يترفع على طيف من أطياف الوطن لعصبية او قبلية..., أن يكون سمحا, كريما, محبا للعلم ومجالسا للعلماء, أن يعايش الفقراء, ويعالج قضاياهم ولا يمل, لا يستفز ألا بالخير, شهم معدنه, كلمته واحدة, ذو حنكة سياسية, وشعبية إقليمية عالمية, الجميع يحترمه,يسمع منه ولا يجامله, مبادر همام, مبتسم في وقت الشدة لثقته بالله والناس, لا يميل ولا يستمال لباطل... فهل في ساستنا مثل هذا الشخص؟ 
لقد بحثت وتقصيت, خبرت, بحثت ولحظت, فلم أجد احد جمع كل هذه الصفات إلا سيدا حاز كل هذه الصفات, رجل كان ملجأ في المهمات, يقدم مصالح الوطن على مصالحه, عزيزا للعراق, متدين, متدبر, أراه أملا للعراق, انه بلا مبالغة ولا رياء رجل المواطن( السيد عمار الحكيم), الذي قال حين سكت الجميع:" شعب لا نخدمه لا نستحق أن نمثله".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك