المقالات

الانتخابات، وعنوان (التغيير). المرجعية تريد تغيير(كيف الحكم)..مع(شخص الحاكم)


الشيخ عبد الحسن الشمري

كتبنا مقدمة طويلة قبل الدخول الى زبدة المخض ذكرنا فيها_فيما ذكرنا_بعض الاعيب وسلوك حزب الدعوة مع المراجع العظام (وخبرويتهم) في التسقيط والتشهيروالاختلاق،و(حنكتهم) في خداع الناس،وكيف يحاولون_جريا على عادتهم_اليوم تحريف مراد المرجعية من عنوان(التغيير)،لصالحهم،وانها انما تريدتغيير(كيف الحكم)...لاشخص الحاكم!!كأن المرجعية تلعن (الكيفيات) المسكينة...وتصلي على اصحابها...كأن المرجعية كانت على وفاق وتآلف ووداد مع الحاكم...كأنه جعل الامة في ربيع مزدهر...كانها لم تطرده من ابوابها منذ ثلاث سنين،لتاتي اليوم وتدعو وتلح لاجل(ابقائه) وحده...مع(تغيير) الجميع،والاتيان بمن يقدم له فروض الطاعات ويركض خلفه مغمض العينين،ليتحقق(التغيير) المنشود...
لكننا تركنا المقدمة الطويلة خوفا من ضياع المقصد الاصلي،بعدم وصول القاريء المحترم له،او وصوله اليه متعبا منها،فاتينا بمختصر منها للافادة الاجمالية.
نقول:

ان المرجعية المباركة نفضت ايديها من المالكي وحزبه وانه حقت عليه الكلمة،ولامندوحةمن تغييره وابعاده...ومن اجل العناوين الكبرى للمذهب الحق وحفاظا على بيضته ارتأت المرجعية العليا المتمثلة بالامام السيستاني وضع الخطوط العامة لمفهوم التغييروالاشارة بالاوصاف لمن يجب ابعاده اواختياره،ثم فتحت خطا ثانيا لباقي المراجع والعلماء والفضلاء وطلبة العلم ليشخصوا للمؤمنين ويعينوا لهم وبالاسماء،وتمثل هذا الخط بعبارتها:(استعينوا باهل الحكمة والعقل)ومن هم اهل(الحكمة والعقل) غيرالمجتهدين واكابر اساتذة البحث الخارج وسائر طلبة العلم النابهين بل وحتى المعتمدين والوكلاء؟ومن اكثر من هؤلاء الكرام ثقة وعدلا وتثبّتا وامانة وايثارا؟
واليوم في اوساط الحوزة النجفية المباركة وفي مدارسها ومحافلها تدور الاحاديث والتوجيهات بان المعني بالتغيير انما هو المالكي وحكومته وحزبه وبات ذلك من الواضحات...وعلى مرأى ومسمع من المراجع العظام الاربعة بلا نكير منهم ولااعتراض،بل وتقرير منهم وبرضا وتعزيز لذلك بدخول اسماء كبيرة قريبة جدا من بيوتات المراجع العظام،وهي اسماء لاترد ولاتصدر ولاتقول كلمة الا تبعالهم ولاتستقل بكلمتها دونهم...حتى اتصل بنا احدهم امس طالبا شحذ الهمم في هذه الايام المتبقية من الانتخابات وطلب اللقاء لتداول الامراو لقاء الشيخ( م ) او الشيخ( ح )لاجل ذلك...وكنا اتصلنا بالشيخ الاول قبل ذلك بقليل وقد ابدى حرقته وقال بما نصه:(ان المالكي تمادى)...وقبلهما اتصلنا بالشيخ الثاني وكان اكثر الجميع حرقة وحماسا فاخبرني بانه ينوي الذهاب مع مرشح محترم اختاره جملة من الفضلاء لدعوة المؤمنين لانتخابه وعرض علينا الذهاب معه فوافقنا بلا تردد...كما اخبرني بان الامور ستسوء المالكي وحزبه في هذه الايام حيث سيدخل الطلبة المحترمين بعطلة بمناسبة الانتخابات وسينزلون الى بلداتهم ويوجهون المؤمنين وستكون لهم كلمة بحق من وضع المراجع العظام خلف ظهره بل وحاربهم وهددهم،واراد(استيراد) و(صنع) (مراجع)...بحق من سام الامة سوء العذاب على كل الصعد لثماني سنوات عجاف...
الفات نظر:احتياطا من الدخول في الاشكال الشرعي لم نذكر الاسماء قبل استئذان اصحابها المحترمين...والله هو الشاهد.
اللهم صل على محمدوال محمدوثبت اقدامنا...وانصر من نصر الدين...واحفظ للمؤمنين مراجع الدين،والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك