المقالات

شكرا...سوريا العروبة


( بقلم : حسين الخزعلي )

صدرت لنا الشقيقة سوريا مؤخرا شاحنة وفي داخلها معمل كامل يحتوي على 220 حزام ناسف وبكل معداته حتى كابسة الخراطيش المتفجرة, فالسوريون هذه المرة قد سهلوا الامر كثيرا على الارهابيين ورفعوا عنهم اعباء ومخاطر الاستعانة بالمعامل العراقية فالعمل هذه المرة جاهز بالمرة لحصد اكبر عدد من ارواح الابرياء العراقيين.العراقييون من جانبهم تتملكهم الدهشة والفزع من مغزى تصدير الاشقاء في سوريا لهذه البضاعة الفتاكة الى العراق , وكذلك تصدير بعض الدول العربية للمتفجرين والتكفيريين الى بلدنا!

هل يعتقد السوريون انهم وبهذه الطريقة التي تحصد ارواح العراقيين انهم سيدفعون الامريكان عن غزوهم!!بماذا سيبرر السوريون هذا العمل والذي لايمكن لهم ان يدعوا ان لاعلم لهم بمن يقوم بهكذا اعمال ؟ فالشاحنة مرت من نقطة تفتيش حدودية رسمية وهي نقطة التنف-الوليد. والبضاعة المكتشفة هي عبارة عن معمل جاهز وكامل مما يعني انها اخذت وقتا طويلا ومكانا امنا لكي تصنع في سوريا فلماذا لم يكتشفها السوريون ونكتشفها نحن في النقطة الحدودية ؟وكلنا يعرف ماذا تعني المخابرات السورية ومدى حساسيتها تجاه هذه الاعمال. لقد عودتنا الانظمة العروبية والقومجية وخصوصا البعثية منها على الوقاحة والصلافة في انكار الافعال القبيحة التي يقدمون عليها او يدعموها واحيانا ينسبوها الى اعداء العروبة والوطن,وكذلك تعودنا ان نرى منهم الدموية والقتل على مر سني حكمهم.

لااعرف ماذا سيكون رد الحكومة العراقية على هذا التصرف الدموي الخسيس من قبل السوريين ,هل سيكون المحاباة والتسامح وعفا الله عما سلف هو الرد؟ ام ان الحكومة ستستنكر وتشجب وتدين؟اين الامريكان من هذا كله ؟ ولماذا لايحاسبون سوريا ويدينون تصرفاتها؟ ولماذا لاتكون هناك شكوى دولية ضد هذا العمل الاجرامي المنظم؟ ولماذا يطالبون السادة الامريكان بالمصالحة الوطنية وهم يعلمون ان سوريا ومن لف لفها هم من يسعى لدمار العراق وشعبه وليس العراقيين؟اين الجامعة العربية الخرساء من هذا العمل؟ اين المنظمات الاسلامية ؟اين من ينادون بالاخوة العربية ؟

ان الحكومة العراقية مطالبة بأن تدافع عن شعبها الذي انتخبها والذي ينسف يوميا بأحزمة قادمة من سوريا وملفوفه على اجساد نتنة قادمة من خارج العراق. ان اقل مايمكن ان ترد به الحكومة العراقية على السوريين هو غلق ذلك المنفذ المشؤوم وقطع جميع العلاقات مع سوريا وحرمانها من كل الفوائد الاقتصادية المتحققة لها بسبب جوارها للعراق.

ونقول لسوريا العروبة كفاك استباحة للدم العراقي , كما ان العراقيين لايريدون اخوة كأخوة قابيل وهابيل. واذا كانت العروبة تعني استباحة دم الاخ فتعسا للعروبة التي تدعون ,وشكرا ياسوريا العروبة فهذه البضاعة المستوردة منك لايحتاجها ابناء العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ميثاق
2007-07-13
اقترح على كل عراقي شريف بالداخل والخارج ان تكون هناك تضاهره اعلاميه كبيره امام سفارات سوريه (( العروبه )) لوقف ارسال الاحزمه الناسفه الى العراقيين التي مازالت دماؤهم على ارض الجولان مثلما التضاهرات امام سفارات ال سعود الحاقدين وهو مجرد راي هل توافقونني ياامة الاسلام ام لا ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك