المقالات

حمودي وأبو رحاب.. سات

1153 2014-04-25

ربيع المالكي

مؤسسات الدولة, ومعظم القنوات الفضائية, ومايقارب50% من السلطات, بيد أبن رئيس الوزراء, وأصهاره وأقاربه, وطبعاً كل ذلك بفضل رئيس الوزراء, الذي أطلق العنان لأبنه وأقاربه, تأسياً بعائلة المجيد التي تعاملت مع العراق كأنه تركة تابعة لهم, فكانت نهايتهم معلقين على المشانق.
صلاحيات أبن رئيس الوزراء, لم تقف عند حدود معينة, بل تعدت ألى أكثر من صفته نجل رئيس الوزراء, بكثير فأصبح سلطاته مطلقة, بل حتى أنها تتفوق على صلاحيات والده, وهذا هو الفرق الوحيد بين عدي وبين حمودي, فأبن الدكتاتور السابق لم يتمكن من أن يتخطى حدود والده, لأنه أراد أن يحدد نفوذه آنذاك, خوفاً من أن ينافسه على الكرسي, ولأن معظم خطواته كانت طائشة وغير مدروسة, وكان يتصرف بحمق وتهور, أما أحمد فهو يتمتع, بصلاحيات واسعة بمباركة من والده, والذي أطلق يده في العراق, حتى أنه يروج له في الفضائيات ويشيد ببطولاته الخارقة!

أبو رحاب صهر المالكي, من ناحية أخرى هو طرف في أدارة الدولة, ألا أن صلاحياته محدودة, ولا يتحرك ألا بأذن نجل المالكي, فهو يأخذ ألاوامر والتعليمات منه ويتحرك على أساس ذلك, أذ بات نجل رئيس الوزراء هو من يدير العراق بدلاً من أبيه!
لم يتبقى لأحمد وأبو رحاب سوى خطوة واحدة, أذا ما حصل دولة الرئيس على ولاية ثالثة, إلا أن يشتروا قمراً صناعياً, ويطلقوا عليه أسم حمودي وأبو رحاب سات, ( طبعا بفضل جهود الوالد ), وربما قد فكروا بهذه الخطوة وأعدوا لها مسبقاً, لتتبعها بعد ذلك خطوات, مثل تغيير النشيد الوطني, ليتغنى بأسم العائلة الكريمة ويعدد المواطن أفرادها في قابل ألايام بدلاً من أن يردد النشيد الوطني.

أذا أكتملت كل تلك الخطوات, يجب أن يفكروا جدياً بإجراءات أخرى, كأن يغيروا العلم العراقي, فبدل ألالوان والنجوم والشعار, توضع على العلم صورة حمودي, وبجانبه أبو رحاب, أما ألاب القائد فيكتفي بأن يضع صورته على العملة النقدية, ( أكيد راح يتفقون بيناتهم عل هل ألامور متسوى خلاف بالنهاية همة عائلة وحدة), ويصبح شعار الدولة من أحمد إلى أبو رحاب.

ألإجراءات البسيطة, المتبقية, وضع صور العائلة على المدارس في الطرقات, وأذا تطلب ألامر تسمى ألاختام في الدوائر بأسمائهم, وتوضع صورهم على شكل طوابع في المستمسكات ألاربعة, وتشيد لهم تماثيل في مختلف أنحاء العراق, ليصبح العراق وبشكل رسمي, دولة أحمد وأبو رحاب وشركائهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك