المقالات

ماذا جنت كربلاء من حزب الدعوة؟

1235 2014-04-25

مواطن كربلائي

لا احد ينكر حجم الاعدامات التي تعرض لها الشعب العراقي بسبب حزب الدعوة لاسيما في فترة السبعينيات ولسنا بصدد تقييم مسيرة هذا الحزب وما رافقها من محن ومطبات ولكن ما يعنينا كربلاء وما جنت من هذا الحزب ، بعد سقوط الطاغية مباشرة يلاحظ كل من يزور كربلاء كثرة الصور المعلقة على الجدران في الاسواق والاحياء السكنية لشهداء اعدمهم البعث بسبب حزب الدعوة حيث علم ذويهم بمصيرهم لما اقتحموا استخبارات الطاغية فعثروا على سجلات تؤيد اعدامهم وعثر على البعض منهم في المقابر الجماعية ، الامر المفروغ منه ان اغلب هؤلاء الشهداء لاعلاقة لهم بالدعوة ولكن بسبب قريبه او صديقه او لانه ملتزم بحب الحسين فكانت تهمة الانتماء الى حزب الدعوة جاهزة والحكم اعدام ( حزب الدعوة المقصود هو بكل التشققات التي خرج منه وليس الذي كماهو عليه الان فقط ).

والان جاء تسديد الثمن لهذه المحافظة فحكمها ثلاثة محافظين هم من حزب الدعوة بعد التشقق وماذا كان الثمن ، فالاول وكما يتحدث اهالي كربلاء انه هرب من كربلاء بسبب دعوة رشوة ضده وليس لانه من حزب الدعوة ، وجاء الان مناضلا وحكم اربع سنوات لم يقدم لكربلاء شيئا او انجازا يذكر باسمه وانتهت مدته بتهمة صرف الملايين على الشتلات الذابلة التي لا وجود لها في كربلاء ،

وجاء الاخر من بعده الذي لايختلف عن سابقه بل انه حار بـ ( مئتي مليار) دينار كيف يصرفها فتبرع بها مناصفة للعتبتين ، وختم انجازاته بالسماح للفوضى بان تكون في سيف سعد خارج نطاق القانون وبامر من اسياده واخر مشكلة تعرضت لها كربلاء بالامس كانت بسبب بنت الصرخي وما رافق ذلك من اضطرابات وسقوط ضحايا او جرحى ومن سمح لهم بحمل السلاح هو المحافظ رقم (2) .

واما الثالث فقد جاء بقوة متوعدا الفساد وبانه سينهض بالاعمار وبعد مرور عشرة اشهر من تسلمه منصبه لم ترى كربلاء ولا انجاز واحد مجرد تهديد ووعيد للمقاولين المتلكئين عن العمل والنتيجة هواء في شبك ، ولازالت كربلاء تفتقر الى شارع نظامي ، حي سكني متطور ، مراب للسيارات عصري ، نظافة تليق بالمدينة المقدسة ، فالزائر الذي يرى كربلاء اليوم هي بعينها قبل عشر سنوات ، وجزى الله العتبتين خيرا فالاعمار الذي قد يلاحظه الزائر هو من انجازات العتبتين المقدستين ، لربما سيقول من يدافع عن الحكومة ان هنالك جسرين تم افتتاحهم ، فهل هذا انجاز يوازي اكثر من عشر سنوات حكم ؟ الى الان الفقراء يزدحمون على ابواب الجمعيات الخيرية ، الى الان بل زادوا المتسولين في شوارع كربلاء ، الى الان تبنى الاحياء العشوائية بسبب تجريف البساتين ، الى الان تغص شوارع كربلاء بالنفايات ، الى الان يسمع اهالي كربلاء عن مطار الفرات الاوسط ،الى الان متسكعي البطالة يفترشون الارصفة ماذا جنت كربلاء من حزب الدعوة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-04-25
كربلاء حالها مبكي ولا انام الله اعين الجبناء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك