المقالات

العراق.. من حسين كامل إلى أبو رحاب

1333 2014-04-24

ربيع المالكي

تتوالى عقود الظلام, على العراق وأهله من دكتاتور فاشل, إلى من هو أكثر فشلاً و تسلطاً وطغيانا من سابقه, منذ أكثر من 35 عاماً والشعب ينتظر الخلاص, ليخلف من سقط صنمه, دكتاتور أخر هو وطغمته التي عاثت بالبلاد فساداً, وكأن احدهم يكمل مسيرة آلاخر, ويلحق بهذا الشعب المظلوم, المآسي والويلات.
طاغية يخلف طاغية, وطامع يسلمها لطامعٍ آخر, وما يجمع هؤلاء صفة أخرى غير الطغيان وألافلاس السياسي, ذلك هو أسلوب الطغاة, وأدارة البلاد وفق نظام شجرة العائلة ,التي يشترك كل أفرادها في حكم الدولة, وتتفرع الفروع إلى أخرى وأخرى, وهكذا حتى تصبح شجرة شيطانية أصلها في الجحيم, وفروعها في أروقة الظلم والظلال.

الوصول إلى سدة الحكم, تكليف وليس تشريف, لمن يفهم معنى خدمة الناس والحرص على حقوق المستضعفين, ألا من يرى أن الدولة أرث فأنه لن يترك طريقاً يؤمن له الربح ألا وقد سلكه, ولن يترك شيئاً خارج لعبة الرهان فهو يراهن حتى على دماء الناس .
مكن الطاغية في فترة حكمه أصهاره, مثل حسين كامل, وأقاربه وأخوته, وعاثوا في العراق فساداً, وها هو التاريخ يعيد نفسه, فعلى مايبدو أن من خلفه, أطلق العنان لأقاربه وأصهاره, في حكم البلاد والتحكم بمصير العباد. 

حسين كامل وتصرفاته الغبية, وطغيانه وظلمه للعباد, ترك خليفة له , بكل تصرفاته الحمقاء, أبو رحاب يد الخير! لا نعلم أي خير هذا الذي جاءنا منه ومن عمه, وشوارع العراق يملؤها الدم, والخراب يعم في أرجاء البلاد, والفقراء يتسولون في أرجاء بغداد, وفي شوارع العراق.
حكومة العائلة المالكية, وكل ما حملته من خراب, للعراق وكأنهم غربان تنعق فوق ركام الرماد, وأثار الدمار, لم يقدموا للبلاد سوى الفساد والرشوة, والصراعات وألازمات, وجوه قبيحة يملؤها الطمع, لم يختلفوا عن سابقيهم كثيراً, من طغمة الدكتاتور الذي تحطم صنمه, وتهاوت أركان حكمه ورحل إلى العالم آلاخر تصحبه اللعنات.

مصير الطغاة, مزابل التاريخ, والعراق لن يكون ملكاً لعائلة هذا أو ذاك, والتاريخ خير شاهد وخير دليل, كل من أراد أن يستعبد الشعب العراقي, سحقته أقدام أبناء الرافدين, ولم يبقى له سوى تاريخٍ أسود, ولعنات تتردد كلما ذُكر أسمه, لذا فليتعظ أبو رحاب وأمثاله, من مصير حسين كامل, وكل طاغية أراد أن يتاجر بالعراق وأهله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك