المقالات

أزمة ثقة..


علي الحباش

الحكومة : هي مؤسسة يُنتخب افرادها من قبل الشعب؛ الغاية منها تمثيل الشعب و توفير الخدمات, و قيادة باقي مؤسسات البلد, و يعاد انتخابها على اساس الثقة.
الحكومة العراقية : هي مؤسسه منتخبة من قبل الشعب لم تؤدي الغاية الفعلية من انتخابها؛ وفقدت ثقة الشعب.
طوال 24 عاماً, فترة حكم الدكتاتور المخلوع صدام حسين والشعب يعاني من إستبداد وتعسف الحكومة, و شتى انواع الاضطهاد, وأخيراً وفي عام 2003 تخلص العراقيون من هذه الحكومة؛ التي لم تقدم سوى الحروب و الدمار و تدني المستوى المعيشي, و في فترة الحكومة الانتقالية و تسليم السلطة و السيادة من حكومة الاحتلال المؤقتة الى حكومة عراقية جديدة, كان الشعب يتطلع و بلهفة الى الحكومة التي ستمضي بالعراق قدماً. أول تجربة ديمقراطية للشعب العراقي يختار فيها حكومته بنفسه كانت في 12 كانون الأول من عام 2005..لكن الفرحة لم تكتمل, كانت الصدمة بأن مآسي العراقيين تجددت, حكومة لم تهتم سوى بمصالحها الشخصية غير قادرة على ادارة البلد؛ الفقرنفسه والمجاعة نفسها..! و صورجديدة للموت أسوأ من تلك التي كان الشعب يراها في جبهات القتال.


732010 الانتخابات البرلمانية الثانية او بالأحرى خيبة الامل الثانية .. يتكرر نفس مشهد السنوات الاربع التي مضت اضافة الى الفضائح الكبيرة و الصراعات بين الكتل السياسية داخل البرلمان, التي ظهرت على الساحة بالتأكيد هذه السنوات من المعاناة التي لن تمضي دون تأثير سلبي على ابناء الشعب, مع قرب موعد الانتخابات التشريعية, و تعليق لافتات المرشحين تكادالثقة تنعدم تماماً بين الناخب و المرشح؛ أصبح كل مرشح في نظر الشعب (حرامي) !حتى وان كان هناك مرشح يبغي خدمة الشعب فعلاً لكن ( احترك الاخضر ويا اليابس ) بسبب المرشحين الذين خيبوا امل الشعب في السابق.
نتيجة لانعدام الثقة؛ حتى الان معظم من أتجالس معهم, لم يقرروا حتى الآن قراراً حاسماً لمن سيصوتون..؟ او هل سيصوتون ام لا..؟ أم سيتلفون بطاقاتهم الانتخابية ؟!.

هل سينعكس انعدام الثقة ايجاباً ليجعل الناخب يفكرملياً, ولاينتخب إلاالمرشح الأكفأ, ام سينعكس ذلك سلباً و يبني فكرة ان الانتخاب من عدمه سواء..؟! شعبٌ مُرهق وغير مُلام, وان لم يضع الثقة في الحكومة فالمُلام الأول و ألأخير هي الحكومة التي لم تخدم الشعب طوال 8 سنوات, والانتخابات القادمة ستكون مختلفة جداً, فقد انتهت الثقة العمياء والمزايدات السياسية, و بالتأكيد الشعب غير قادر على خوض تجربة ثالثة وخيبة امل ثالثة وغير مستعد على تحمل أعباء حكومة فاشلة؛ و كل المَضامين التي يحملها هذا المصطلح لأربع سنوات اخرى خصوصاً و ان تردّي الوضع في البلد لا يتحمل فشلاً جديداً على اي صعيد من الصُعدْ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك