المقالات

جدول الضرب.. على طريقة حنان

1094 16:51:24 2014-04-23

ربيع المالكي

بعد أن أذهلنا ساسة العراق, بكل ماهو غريب وخارج عن المألوف, يبدوا أنه لا يزال في جعبتهم المزيد, من المفآجات, فهاهم يقتحمون عالم الرياضيات, وفق رؤية النائبة حنان الفتلاوي, والتي أبتكرت طريقة جديدة, تسمى 7 في 7, فهي طريقة جديدة في جدول الضرب, لا تتعلق بطرق الحساب الرياضي, بل في حساب الدم.
قدمت لنا النائبة المذكورة, طريقة في حساب الدم, ولغة الموت, أذ دعت في أحد لقاءاتها, إلى طريقة جديدة للقضاء على ألارهاب, وهي أن يقتل 7 من السنة, مقابل 7 من الشيعة!, فهي ترى من وجهة نظرها أن هذه الطريقة مناسبة للقضاء على ألارهاب وللحفاظ على دم أبناء المكون الشيعي.
نسيت النائبة آلاية الكريمة" ولا تزر وازرة وزر أخرى" الزمر آية 7,ونسيت الآية الكريمة وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس, والعين بالعين وألانف بألانف والأذن بألاذن والسن بالسن والجروح قصاص" المائدة آية 45َ, وفي هذه آلايات أشارة واضحة, ألى أن الشخص القاتل مسؤول عن أفعاله, ولا يجب أن يؤخذ شخص آخر بجريرته, وهذه دعوة الى عدم ألاسراف في القتل, فبأي منطق تتحدث النائبة؟ ووفق أي دين تدعوا إلى قتل الناس بهذه الطريقة؟ .
يسعى النواب في بقية البلدان, ويتسابقون لخدمة الشعوب, وفي العراق يتفنن النواب في أبتكار دعوات القتل, والترويج للغة الدم, كنا نأمل أن تقدم النائبة برنامجاً لرعاية ألارامل, وتحسين واقع المرأة,أو ألاهتمام بشؤون ألايتام, بدلاً من أن تفكر في دعوات الموت وتحد ألاعداد القتلى, وكأنها تتعاقد على بناء مقبرة! أو تسعى للحصول على نسبة من أجور حفار القبور, فهي تروج للموت والقتل وهذا يؤدي إلى التزاحم على المقابر, أذا ما تم تطبيق نظرية النائبة العتيدة, لذا فالفضل يعود لها في أزدهار مهنة الدفن وتجارة ألاكفان.
كيف يمكن لبرلمان يصوغ القوانين, ويعتبر جهة تشريعية, أن يروج بعض من نوابه للموت؟ ويخرقون القانون؟ ويصبحون غرباناً تنعق للخراب والقتل؟ لو أن النائبة ومن لف لفها توظف جهودها, في نظريات ألاعمار, بدلاً من أن تطرح أفكاراً لتطوير القتل, لأصبح العراق في مصاف الدول المتقدمة, حقاً إن لم تستحي فأفعل ماشئت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك