المقالات

التسقيط السياسي لغة المفلسين والبائسين.. هكذا يقول الشيخ

1064 2014-04-23

كامل محمد الاحمد

يرى سماحة الشيخ همام حمودي عضو الهيئة القيادية في المجلس الاسلامي العراقي الاعلى ان اسلوب التسقيط السياسي الذي يلجأ اليه البعض في حملاتهم الدعائية الانتخابية انما يعكس مقدار افلاسهم وبؤسهم ويأسهم، ويعتبر ان مثل تلك الاساليب لاتمت بصلة الى الثقافة السياسية الديمقراطية، والى القيم الاخلاقية الدينية والاجتماعية التي ينبغي التقيد بها، فضلا عن القوانين والضوابط التي وضعتها الجهات المسؤولة عن تنظيم واجراء العملية الانتخابية، وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واطلقت عليها (قواعد السلوك الانتخابي).

شيئين يجعلنان الشيخ همام حمودي يوجه انتقادات حاة وصريحة وواضحة لمايجري تحت مسمى الحملات الدعائية الانتخابية، اولها، انه عرف عنه التوازن والهدوء والاعتدال والانفتاح وعدم التشهير والتجريح بالاخرين، بل وعدم الرد على من يسيئون اليه ويتهجمون عليه، وهو ماميزه عن الكثير من ساسة العراق، سواء في مرحلة المعارضة او في مرحلة السلطة، والشيء الثاني، هو ان حملات التسقيط السياسي عبر القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بلغت حدا خطيرا يعكس للاسف الشديد ضحالة وابتذال من يريدون ان يصلوا الى المواقع باي ثمن من اجل المكاسب والامتيازات الخاصة، لا من اجل خدمة البلد وابنائه، فتبادل الانتقادات والتسقيط لم يعد مقتصرا على البرامج الانتخابية ومشاريع وافكار الكتل والمرشحين، بل انه لم يلتفت الى ذلك، وانما تركز على فتح الملفات الشخصية، واختلاق الاكاذيب والافتراءات فيما بين المرشحين لتصل الى الشؤون الشخصية والعائلية الخاصة بالنسبة للبعض.

ان التفاتة الشيخ همام حمودي الى مخاطر التسقيط السياسي القائم، تعكس قراءة دقيقة وموضوعية للواقع، ودق جرس الانذار لما يمكن ان تفرزه حملات التسقيط الانتخابي من نتائج واثار سلبية على مجمل الوضع السياسي العام في البلد خلال المراحل اللاحقة.فالقضية لاينبغي ان تقتصر على مجرد تحقيق الفوز والحصول على مقعد في البرلمان او حقيبة وزارية او منصب مهم والسلام، بل في كيفية تصحيح ما هو خاطيء والتقدم الى الامام والوصول بالبلد الى بر الامان.. ولكن من يدرك ذلك ويلتفت اليه ويهتم به؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك