المقالات

انتهازية رجل السطة

1628 2014-04-22

باسم السلماوي

لابد لنا أن نقيم واقع العملية السياسية، وندرس أبعادها ونسترجع الشريط، في ذاكرة العقل الإنساني و التأمل والنقاش الواقعي، لنحصل على رؤيا واضحة، نستفيد منها في اختيارنا الانتخابي، خصوصا بعد أن بدأ العد التنازلي، لقرار المواطن وحكم الشعب لنفسه، من خلال اختيار ممثليه، والديمقراطية تعني فرصة أنصاف الشعب لنفسه.
فهناك معاير تحدد الأفضل والأصلح، من خلال التجربة، والامتيازات ومن وقع عليها، ومن كان على رأس السلطة التنفيذية، ولم يقدم ما يصبو أليه المواطن، من خدمات وتعليم وفرص العمل والقضاء على البطالة.
لهذا المرجعية تطلب من المواطن التفحص والتفتيش الجيد، والسؤال عن المرشحين، ليعرفوا من هو الأصلح ويختاروه، أما عمل البرلمان فأنه تشريع القوانين، التي تصب في مصلحة العراق أولا ومستقبله، لهذا البرنامج الانتخابي ضرورة ملحة، يجب الاطلاع عليه، لمعرفة من لديه القدرة على بناء دولة.
أما من يتخذ التسقيط السياسي، والمهاترات، من على شاشات التلفاز، دعاية انتخابية للفوز، فهو واهم ولن ينجح، لان العراقي (مفتح باللبن)، وعليه أن يغير من أسلوبه الهجومي، خصوصا أنه كان عليه أن يعمل لخدمة العراق، وليس من يعمل وفق الحزبية، والفئوية المسيطرة على تفكيره؛ طيلة ثمان سنوات، بقيادته الدكتاتورية، و بإمكانيات مثل العراق. 
فالعمل الذي ليس فيه تخطيط، وتنظيم، ودراسة مسبقة، ترى نهايته فاشلة، ومحكوم عليه مسبقا بالفشل، وكل إنسان لم يصلح سريرته مع نفسه، لا يستطيع أن يرضي ضميره، بل من يجعل الكرسي، نصب عينيه، تراه يخسر الكرسي ونفسه، والدليل الطاغية هدام، ونهايته المريرة، و الأمثلة كثيرة على مر الأزمنة.
العقلانية السياسية، نوع من التهدئة المطلوبة في المرحلة المقبلة، خصوصا في المرحلة القادمة ستحتاج الحوار مع شركائك في التحالف الوطني بعد الانتخابات، عليك أن ترجع أليهم وتبدأ منهم على الآخرين، لكي تكون قويا يجب ترتيب الأوراق في بيتك وتجعل منه مصدر قوة لك.
من يفكر في التحالف الوطني ولم شمله حتما سينجح، من يجعل لغة الحوار من أولوياته حتما سيتفوق، من يتكلم بروح الأخوة والفريق الواحد المنسجم القوي يحقق الفوز، من لديه رؤيا واضحة، وبرنامج خدمي حتما سينتصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-22
دولتنه دولة بطيخ ** نصعد بيها للمريخ ** بس علينه تريد تشيخ ** فياله تطير وصواريخ ** وتاكل بفلوسنه وتليخ **حكام دولة ومفاريخ ...... ديخ ديخ سجل يتاريخ دولتنه دولة بطيخ .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك