المقالات

في وقت الانتخابات: نفاخون


بهلول الحكيم

ابراهيم عرب لمن لا يعرفه، كان صاحب مقهى في الاعظمية، ويعتبر من ظرفاء بغداد، وهو (نفاخ) من الدرجة الأولى، كان يدعى قدرته على إيجاد الحلول لكل شيء، في السياسة والاجتماع والاقتصاد وكان يقدمها مجاناً للمسؤولين إضافة إلى أحاديث عن مغامراته في السفر والتجوال والتي تفوق الخيال، ومن أشهر تخيلات إبراهيم عرب هي
تسلم ابراهيم عرب دعوة من هتلر لزيارة المانيا، فلبى الدعوة وذهب الى المانيا وتم استقباله هناك رسمياً، وبعد وصوله أخذه هتلر بموكب رسمي في جولة في برلين بسيارة مكشوفة.

ويقول ابراهيم عرب: فجأة سمعت شخصين المانيين يتحدثان بينهما ويقولان: هذا ابراهيم عرب، افتهمنا، بس هذا اليمه منو ؟؟؟:
ويقول ابراهيم عرب: كنت ألعب لفريق الكرخ بكرة القدم وهو من الفرق الشعبية، وكان معي عدد من اللاعبين المعروفين، وبدأت إحدى مبارياتنا مع فريق الكرادة، وكان الوقت ظهرا، وانتهى الشوط الأول بتعادلنا صفر صفر، وما أن بدأ الشوط الثاني حتى بدا أن أحدا من الفريقين لن يسجل أي هدف بسبب قوة دفاع الفريقين، وهنا أحسست بالجوع، وما أن وصلتني الكرة حتى قذفتها (شوت عالي) نحو السماء فذهبت بعيدا، ثم ذهبت إلى محل باجة (ابن طوبان) لتناول طعام الغداء، فاستأذنت الحكم فسمح لي، فذهبت وتناولت (راسين وكراعين) وشربت ستكانين شاي وعدت إلى الملعب فوجدت الكرة وهي تنزل على ارض الملعب، فقذفتها نحو هدف الخصم وسجلت هدفا وخرجنا فائزين بهدف، فصفق الجالسون لإبراهيم عرب ، وهنا انبرى أحد الحضور أيضا ليسأل بخباثة : ومنو كان الكولجي؟ فأجابه: جدك الله يرحمه.

رحمه الله ورحم من جالسه، فقد كان فكها يزرع البسمة والضحكة على وجوه الاخرين دون مقابل، بل جعل من مقهاه حينها ملاذا لمحبيه ومد يد المساعد للكثير ممن يحتاجها، وفي اغلب الاحيان كان يصيح (وير بالجايات) أي لا يدفع أي من الحاضرين مبلغ الشاي.
لم يكن له غاية أو هدف خاص في نفسه، اليوم نجد أحد بعض الساسة تفنن في الكذب والنفاق من على شاشة الفضائيات، ومنهم من بالغ في كذبه حتى أصبحت مقولاته من النكات المتداولة بين المواطنين، تمام (زرق ورق) وغيرها الكثير.
وحالو البعض الاخر استغلال، أحد الفنانين الفطريين الجوالين (عازف ناي)، وعرض عليه أن يوزع دعايته الانتخابية مقابل شيء من المال رفضه، لأنه يوزع البسمة النقية لا الوعود الكاذبة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك