المقالات

الولاية الثالثة... وقنبلة هيروشيما

1067 2014-04-21

ربيع المالكي

ألقت الولايات المتحدة الامريكية, قنبلتين ذريتين على اليابان خلال الحرب العالمية, أحداهما سقطت, في مدينة هيروشيما, وألاخرى في مدينة ناكزاكي, كانت حصيلة الضحايا مايقارب 140 الف شخص, عدا ألاضرار التي لحقت باليابان أنذاك, وتلك كانت أول قنبلة ذرية تستخدم في العالم.
الخراب الذي لحق بالعراق, بعد ولايتين لدولة القانون, جعل وضع البلاد لا يختلف كثيراً, عن حال أحد الدول المتضررة في الحرب العالمية, ألاقتصاد المتردي, الموت اليومي, الجوع, الفقر, البطالة, التسول, الترمل, أنعدام الخدمات, الصفقات المشبوهة, انعدام ألامن ودخول الجماعات المسلحة, وتسلط المفسدين, وأحتلال الرمم لمناصب وأماكن ليست من حقهم, وليسوا أهلاً لها, كل تلك الكوارث, جراء ولايتين فقط.

رغم تلك المآسي والمعاناة, لا زال المالكي يحلم بولاية ثالثة, ويسعى للحصول عليها بكل ما أوتي من قوة, ويتخبط بين أفتعال ألازمات تارة, والوعود الزائفة والشعارات الرنانة تارة أخرى, وبين السعي لتجيير جهود الجيش العراقي, لصالحه, وكأنه الذائد عن الوطن ويقف خلف السواتر, ألا أن الفرق شاسع بين مواجهة الموت عند مداهمة معاقل ألإرهاب, وبين الحيرة في أتخاذ القرار عن وجهة السفر التي سيختارها السيد المالكي هو وأسرته لقضاء عطلة الصيف! بعيداً عن معاناة انقطاع التيار الكهربائي طبعاً,( حقة الجو حار).

ربما لم يدرك دولة الرئيس بعد, إن بقائه لولاية ثالثة, سيجعل مصير العراق, مشابهاً لمصير اليابان بعد تعرضه للقصف بالقنبلة الذرية؟ ومن ألافضل أن يشير عليه أحدهم, بعدم ألاصرار على الولاية الثالثة تجنباً للأضرار التي ستلحق بالبلاد, جراء قيادته الحكيمة للعراق, وبصراحة الشعب العراقي ممتن له ولدولة القانون على كل المنجزات التي قدموها على مدى عشر سنوات, بدءاً من أنقطاع التيار الكهربائي ومروراً بغرق البلاد بأكملها, وبغداد على وجه الخصوص, بألاضافة لمفردات البطاقة التموينية التي تشبه اللغز, والبطالة, وألامن الحاضر الغائب, والقائمة تطول.

نأمل أن لا يصل وضع العراق, ألى أسوأ من مرحلة الولايتين, فالشعب قد أكتفى وطفح به الكيل, وحقيقة يعجز لسانهم عن الشكر والتقدير, ونأمل أن يسمع رئيس الوزراء نصيحة السيد مقتدى الصدر, ويتنحى لفترة, من أجل أن يجعل, الشعب يشتاق لمنجزاته ليس أكثر من ذلك!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك