المقالات

مخلصو الديمقراطية

1234 17:00:36 2014-04-17

احمد شرار

الديمقراطية من صنع قائد عادل واتباع مخلصون.... هذا ما أؤمن به وما راه (اليوت أس جونسون) في خلاص أهالي قريته الصغيرة من ظلم البيروقراطية الحكومية وقراراتها المجحفة. ومن لا يعرف (اليوت) فهذا المواطن واصحفي الأمريكي، أصبح واحد من أكثر المدافعين عن حقوق المزارعين والفقراء من مواطنيه، واستطاع ان يجبر البرلمان والساسة الأمريكان الى تعديل الكثير من القوانين التي ضمن حقهم.
ولم يولد (اليوت) وفي فمه ملعقة ذهبية، بل ترك (اليوت) قريته متوجها الى مدينة (نيويورك) مع صديقه الصحفي المخلص(جون) وهو في أوائل الاربعينيات بعد ان افلست صحيفة القرية الوحيدة التي كان يعمل بها في خضم الأزمة الاقتصادية الشهيرة في الثلاثينيات، كي يجرب حظه هناك.
كانت تلك الازمة حادة القت بظلالها على الجميع فكان (اليوت) لا يملك مع صديقه سوى ثمن التذكرة التي اوصلته الى المدينة، ولم يملكا المال الكافي للمبيت في أحد الفنادق، بل بقيا جالسين على أحد المساطب في حديقة صغيرة تواجه عددا من مكاتب الصحف، لم يرضى (اليوت) ان ينام على تلك المسطبة عندما اقترح عليه صديقه ان ينام وأجابه: لسنا بمشردين، بل رجلين كريمين يجب ان يحتفظا بكرامتهما في معظم الظروف.
أبتسم له القدر بوظيفة صغيرة في صحيفة مغمورة، على شفير الإفلاس، واستطاع بجهده واخلاصه أن يتقدم بها حثيثا وان يرتقي بمنصبه حتى يترأسها ويصبح رئيس تحرير أكبر الصحف اليومية هناك، وبهمة لا تنقطع أخذ يحث الحكومة على مناقشة اهم القوانين التي تهم المواطن، ومن ضمنها الضمان الاجتماعي والصحي وتقديم القروض لصغار المزارعين ودعم احتياجاتهم.

تحقق ما أراد ل (اليوت) ولسكان قريته ما اردوا من دعم، وازدهرت القرى والمزارع بسبب تشريع القوانين الداعمة لها بسبب تلك الأصوات والمطالبات التي قادها (اليوت)عبر صحيفته اليومية. لم ينس (اليوت) قريته قط وكتب في وصيته ان يدفن فيها كما تبرع بمبلغ كبير لمجلس إدارة القرية، اليوم هناك شاهد كبير على قبره المزين بالأزهار، مكتوب عليه (ليس هناك عمل مستحيل أن أمنت به(. سادتي وكعادتي أرجع للوضع العراقي الحالي، فليس هناك مستحيل أمامنا أن أمنا به، ان أردنا ان يتغير وضعنا الحالي، وان ننتقل به الى ما نحلم به دوما، فالتغير أصبح بيد المواطن اليوم، والمخلصين كثر، ما نحتاجه هوان ندعم قائدنا الحكيم كي يرتقي بنا الى الديمقراطية الحق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك