المقالات

وفرغ بيت المال:


د. فراس الكناني

تغص شوارع مدننا كل يوم أكثر فأكثر بلافتات دعائية, اقل ما يقال عنها أنها مربكة للناس..
اليوم والانتخابات على الأبواب, تلونت مدننا بألوانها, كان الترشيح للانتخابات والفوز بالمقاعد يرتبط بكم القطع الدعائية, ولا يبالي بالناس ومتطلباتهم او طلباتهم..
أن ما تعلمه مرشحينا في مدارس السياسة العراقية الساعية لإضفاء الصورة الديمقراطية على مشاكساتها, ومتاهاته... أن ينفق المرشح أمواله في دعاية اللافتات, من باب انفق ما في الجيب بلكي تصير نائب, وتعوض إلي تلفته..
وبعض المرشحين مستجد مسكين لا يملك ما يكفي, يندفع زيادة عن اللزوم, فتراه يستقرض الأموال من كل الأقارب والأصحاب, ويؤملهم بأنه إذا شاءت الأقدار, وارتضى القهار وفاز سيعوضهم خيرا كثير..
كان الأمر لعبة يانصيب فيها نسب الربح والخسارة غير معلومة..
أما حيتان الدولة, والمخضرمين بالبرلمان والوزارات ممن اشترى وباع, فهو لا خوف عليه ولا هم يحزنون, كونهم يصرفون من بيت مال الدولة, ويقيدون بسجلات الوزارات, منافع اجتماعية, ومخصصات ليلية؟!
الأمر بالنسبة لهم شبه محسوم, فهم فائزين وان لم يفعلوا, قوائم مساندة, او مقاعد تعويضية؛ ياله من أمر محزن! فكل هذه الأموال تنفق بغير وجه حق, الم يكن الأجدر بهم أن ينفقوها لبناء العراق وتأهيل إنسانه؟ لاسيما وان اغلبهم كان السبب بماساته, بعد أن تكالبوا عليه فكثرت أحزانه!
في المجتمعات الديمقراطية الناس تحارب صاحب السلطة وتسأله من أين تنفق على حملاتك الانتخابية؟ سؤال قد ينهي ماضي ومستقبل صاحبه, فينزله أسفل السافلين بعد أن كان من العالين ..
أما في الحكومات الديمقراطية, فالحاكم يترك صهوة حصانه ويترجل ليبين لقاعدته الجماهيرية مدى نزاهته, وبراعته في التحشيد والفوز ..
لكن الحق يقال وان أصبح مزعجا المقال يبدو أن مجتمعنا لم يك يوما ديمقراطيا وان بقى الحال كما اليوم مصفق وكل يوم من سيء إلى أسوا يصبح, فهو لن يكون , أما حكوماتنا فلا داعي للكلام, لأنها مع مجتمعنا تميل حيث يميل, والي يريده الناس لازم ما يصير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك