المقالات

من يحمل الجنازة ؟

1940 21:28:57 2014-04-15

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى في كتابه الكريم " ومن يعلم من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ً ولا هضماً"

سيدة جليلة ذابت في الاسلام وعشقته لتقدم مالم يقدمه أحد بهذا التسليم وبتلك الروحية حتى حضرتها المنية لتغادر الدنيا  وحيدة لا على اكتاف ابنائها الاربعة الذين بذلتهم دون الحسين عليه السلام  الى ارض البقيع الزاهرة .

انها السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام التي دخلت الى منزل انطفئت فيه شمعة محمدية تاركة بعدها حزناً سرمديا ً تشاطرته تلك السيدة مع ابناء الزهراء وزوجها أمير المؤمنين عليهم السلام جميعا ولتبذل اسمها كمقدمة لسلسلة عطايا ارادت بها عليها السلام وجه الله .

لن ابحر في كرمك وجودك وصفاتك بل سأتسائل فقط عما قدمناه نحن كشيعة موالين لامير المؤمنين فها هي صاحبة المصيبة السيدة ام البنين تصهر ذاتها خدمة لاولي الامر وتعيش ويلات الفراق وهي تشهد غياب  الانوار واحدا بعد اخر فمن اميرها الى حسنها وحسينها وابناءها وحتى في بعض الروايات زينبها  التي سبقتها الرحيل لتبقى في الدار المظلمة وحدها ترسم هيئة لقبور وتنعى  وتقيم ثورة اعلامية ضد الطغاة ولتلتحق بالركب عام 64 هـ راضية مرضية .

أمراة اعرابية بهذا الكم من العطاء الذي نقلها من كونها محبة لاهل البيت الى مشايعة لهم فأغلبنا محبون لاهل البيت وان اطلقوا علينا لقب شيعة فالشيعي حالة خاصة وخاصة جدا لا يمكن ان تًكحل اعيننا باللقب الا بسيل من العطاء وانصهار الذات خدمة للمذهب .

ونحن نعيش ذكرى وفاتها عليها السلام فهل نتأمل في حياتنا وهل نحن شيعة حقا ً ! لا نطلب من الام ابنائها ودمائهم فأمنياتنا بأن لا تُفجع ام بابنها ولكن نطلب مستوى من العطاء اليسير وصولا في تكامل ننشده فهل نحرم انفسنا من مشاهدة المحارم في التلفاز؟ او سماع الغناء المحرم؟ اوالاقتداء بطريقة الغرب في الملبس والمأكل بما يتقاطع وديننا؟ وهل نطلب العلم والمعرفة ونسأل البارىء قوة البيان وصون اللسان من اجل الارتقاء بالذات الى حيث يفخر بها نبي الامة .

كلها اسئلة نضعها امام ربة المنزل وسيده  فهل من معطي وهل من باذل حبا لمحمد وال محمد وهل سنغير فينا امورا حبا لام البنين وكرامة لابي الفضل العباس الذي حتى وان حضر الى جنازة والدته فانه سيعتذر منها فلا يد ترفع الجنازة ولا رأس سليم يسندها عليه .

سيدي ومولاي في هذه الايام نعزيك ونواسيك دموعا ً وطاعة وعسى ان تشفع لنا في ساعة المحشر يا قمر بني هاشم .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك