المقالات

الحل في العراق هو التغيير


بهلول الحكيم

قالوا لي، ألا أشخص الأسماء حتى لا يقاضيني المشخص، حتى لو كان المشخص قاتل، فاسد، لص، مرتشي، غير مسؤول في موقع مسؤول، حتى يكاد كل كاتب مقال كلما اشتدت صرخاته في الكتابة في موضوع يؤمن به، يطفئها حتى لا يجرح مشاعر المسؤول، وينهي مقالة متألماً بخاتمة "مع احترامي للحرامي" لكني سأكتب وسأشخص، لأنه هو المتهم وليس أنا، وليس من العدل أن أبقى صامتاً حتى لا يقاضيني من كان مكانه السجن
يقال إن ثورة واحدة تكفي للتخلص من الدكتاتور ولكن نحتاج ألف ثورة للتخلص من نظامه، هذا فيما لو فعلاً تخلص النظام الجديد من القديم شكلاً ويبقى مضمون النظام عالقاً لفترة من الزمن، لكن النظام القديم باقي كما هو، فقط القديم كان بشارب والحالي بلحية، نفس شخصياته تقريباً لذا فأن الوضع كما هو منذ اربعين سنة لا بل اسواء، المخبر السري موجود حتى بين طلبة الجامعات، صور الزعيم تملى الشوارع، وحتى "حامي الحمة" موجود لكن فقط تغير الى "......."
النظام الكلاسيكي المقعد كما هو، والتعليم باقي كما هو يخرج كل عام أنصاف المتعلمين، جيل مبرمج على نفس الكلام
ومن المعروف إن الحكومات التي تحترم هي التي تخلد شهداءها وثوراها، لا إن تبقيهم جليسين بيوتهم يتنظرون أخر الشهر، كي يستلم مبلغاً من مؤسسة السجناء السياسيين، الا إن معظم البعثين يستلمون رواتب من ذات المؤسسة.
لقد تخلصنا من النظام السابق، لكننا ابقينا من صنعوا دكتاتوريته في مناصبهم، لا بل ما زاد الطين بله، هو أعادة البعثيين من جديد لسده الحكم، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ونعيد " الشوارب " من جديد للعسكر، مستهيناً بذلك لكن التضحيات من أبناء شعبنا، وحتى التضحيات التي بسببها وصلوا للحكم اليوم، متناسين كل الثوابت الوطنية والاخلاقية.
باختصار ينبغي إن نغير الظلم لا الظالم، لكننا لم نغير لا الظلم ولا الظالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك