المقالات

السلامة الوطنية قانون أم حفره؟


سلام محمد جعاز العامري

يقوم بعض ألصيادين بِحفرِ حفرةٍ, يضعون آلقش فوقها لتمويهِ ألفريسة, كما أن هذا الأمر, إستعملته بعض آلجيوش للإيقاع بالعدو.
تطور وضع آلشِراك, إلى إستعماله من قبل ألساسة والحكام, فقاموا بسن قوانين شتى, تحت أغطية شرعيتها ألوحيدة, ألمحافظة على ألمصالح للحاكم!
من هذه القوانين ما يسمى بالطوارئ, يُسَنُّ هذا ألقانون تحت ذرائع متعددة, من مسمياتها, ألحفاظ على ألسلامةِ ألوطنية!
تحت ظل ألديمقراطية والنظام ألبرلماني ألعراقي, بالرغم من ألشوائب التي تعتريه, يؤخذ بنظر الإعتبار, جهة تقديم القانون وتوقيته أمرا في غاية الأهمية. كون ألبرنامج يجب أن يطرح على ألبرلمان, كي تتم قراءته, ثم يُصار إلى ألتعديلات إن لَزِمَ ألأمر, لكي يصاغ صياغة أخيرة للتصويت, مما يستدعي ألكثير من آلوقت, بالنظر لأهمية هكذا قانون, كونه يخص سلامة البلد داخليا وخارجيا؛ فمن آلطبيعي أن تتأخر, كافة ألقوانين ألمطروحة على جدول أعمال البرلمان.

تم توقيت ألمطالبة بإلحاح على هذا ألقانون, من ألحكومة ألعراقية للبرلمان, بأواخر مدته ألدستورية, مما أدى إلى ألتشكيك بجديته, كونه لا يمت حقيقة للسلامة ألوطنية, إنما هو تهيئة للهيمنة من قبل ألحزب ألحاكم, وحل ألبرلمان, لإرجاع ألحكم ألدكتاتوري من جديد.
حيث يَمنحُ ألقانون, صلاحياتٌ قصوى لرئيس ألحكومة, كتفريق ألتجمعات, و فرض القيود على ألحريات, بإعتقال الأشخاص بدون ألرجوع للقضاء, مع تحديد حركة ألأشخاص, الذي يصل إلى الإقامة ألجبرية, مع فرض ألرقابة على ألمراسلات, وآلمواقع ألألكترونية وآلسلكية واللاسلكية, وقد عَدَّ ألمحللون السياسيون هذا الأمر قفزاً, على ألسلطات ألثلاثة, مما يُدلل حسب ألمحللون تقويض آلعملية ألسياسية وإرجاع عجلة ألديمقراطية الى سنوات ما قبل الإحتلال, إنها أحكام عرفية صارمة, جربها العراقيون تجعلهم في قفص الإتهام, إلى حين وقت الإنتقام, لتلصق بهم شتى آلتهم, كمتآمرون وإرهابيون الى آخر ألمصطلحات, ذات الصبغة القانونية.

تحت المسميات القانونية التي تبدو شكلا أو عنوانا مقبولة, ترقد حفرة عميقة مظلمة, سببها عدم الثقة بين ألساسة في ألبرلمان والحكومة.
هذا ما رأته أللجنة ألقانونية في ألبرلمان, وما إستنتجهُ ألمحللون ألسياسيون, وقانا الحافظ القهار من شر العودة الى أيام زمان.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك