المقالات

في ذكرى سقوط الصنم هل يسقط الصنم؟

1875 2014-04-10

باسم السلماوي

في مثل هذه الأيام من عام( 2003)، كانت فرحتنا كبيرة، وكان شعورا لا يوصف، شعرت حينها، أن صخرة انزاحت عن صدري، بل أغلب الشعب العراقي، استبشر خيرا، وكنت أتكلم مع بعض أصدقائي، وأنا متفائل بالمستقبل، لكن بمرور السنين، الآمال تبددت، والأحلام سرقت من بين الأيام و الليالي، واليوم أصبحنا نريد التغير، والمرجعية تريد التغير، والسياسيين يريدون التغير، والحجي أبو داود يريد التغير.
حيث كنا جالسين أمام محل لصديق لنا، فقال لي: هناك ثلاثة أشخاص، تجمعهم منطقة واحدة، شركاء في محل، وهذا المحل مصدر رزقهم، والعامل الذي يعمل به، أبن أحد الشركاء، والذي أكثرهم نصيبا، بدأ يأخذ من حاجات المحل، ويعطيها إلى أصدقائه وجماعته، ولم يعطي إلى أبيه شيئا، بل تمرد على عائلته، فما بال الأب أن يفعل ، إلا جمع شركائه وناقشهم، فقال كبيرهم: يجب علينا تغير العامل، حتى لا ينقطع رزقنا، وعسى الذي يأتي خير من السابق، وصف جميل. 
ابتسمت بوجه أبو داود، رغم بساطته، شعرت وأيقنت إن التغير قادم، والصنم الذي سقط بالأمس، غير من نظرة العراقيين، وأصبحوا يميلون إلى تبادل السلطة سلميا، ويمقتون الدكتاتورية، لأن مساوئها أكثر من منافعها، فإذا كانت هناك ايجابيات، فتعتبر معدومة قياسا إلى مقدار السلبيات، والمتراكم من الأزمات المتتالية، التي أصبحت كالقنبلة الانشطارية، تأخذ بالتوسع وتفتك بالآخرين، علما أنه سلاح محرم دوليا، جعلت من المواطن يرفع راية التغير.
أن الصنم لم يتعظ من صنم الأمس، بل راح يتبع خطواته، يشتري الذمم، بيديه السخية، التي انتشرت في المدينة، وله عيون ترصد وتراقب، وله أذان تسمع دبيب النمل، سخرها خدمة لمصالحه، ما يسرقه من المحل، من حاجات وأموال، جعل له فريق، يعمل لخدمته، ويلبي رغباته، ويسهر على راحته، متناسيا شركاء أبيه، وأنه مإ تمن على المحل وما فيه.
التغير أصبح واقع حال، لابد منه في ضل هذه الظروف، التي تمر على البلد، فأمننا وقوتنا، وأحلام طفولتنا، ومستقبل أبنائنا، بأيدينا فالمجرب لا يجرب،وخير دليل قول أمير المؤمنين:(عليه السلام)، (لا خير في رجل يعثر بالحجر مرتين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك