المقالات

في ذكرى سقوط الصنم هل يسقط الصنم؟

1816 2014-04-10

باسم السلماوي

في مثل هذه الأيام من عام( 2003)، كانت فرحتنا كبيرة، وكان شعورا لا يوصف، شعرت حينها، أن صخرة انزاحت عن صدري، بل أغلب الشعب العراقي، استبشر خيرا، وكنت أتكلم مع بعض أصدقائي، وأنا متفائل بالمستقبل، لكن بمرور السنين، الآمال تبددت، والأحلام سرقت من بين الأيام و الليالي، واليوم أصبحنا نريد التغير، والمرجعية تريد التغير، والسياسيين يريدون التغير، والحجي أبو داود يريد التغير.
حيث كنا جالسين أمام محل لصديق لنا، فقال لي: هناك ثلاثة أشخاص، تجمعهم منطقة واحدة، شركاء في محل، وهذا المحل مصدر رزقهم، والعامل الذي يعمل به، أبن أحد الشركاء، والذي أكثرهم نصيبا، بدأ يأخذ من حاجات المحل، ويعطيها إلى أصدقائه وجماعته، ولم يعطي إلى أبيه شيئا، بل تمرد على عائلته، فما بال الأب أن يفعل ، إلا جمع شركائه وناقشهم، فقال كبيرهم: يجب علينا تغير العامل، حتى لا ينقطع رزقنا، وعسى الذي يأتي خير من السابق، وصف جميل. 
ابتسمت بوجه أبو داود، رغم بساطته، شعرت وأيقنت إن التغير قادم، والصنم الذي سقط بالأمس، غير من نظرة العراقيين، وأصبحوا يميلون إلى تبادل السلطة سلميا، ويمقتون الدكتاتورية، لأن مساوئها أكثر من منافعها، فإذا كانت هناك ايجابيات، فتعتبر معدومة قياسا إلى مقدار السلبيات، والمتراكم من الأزمات المتتالية، التي أصبحت كالقنبلة الانشطارية، تأخذ بالتوسع وتفتك بالآخرين، علما أنه سلاح محرم دوليا، جعلت من المواطن يرفع راية التغير.
أن الصنم لم يتعظ من صنم الأمس، بل راح يتبع خطواته، يشتري الذمم، بيديه السخية، التي انتشرت في المدينة، وله عيون ترصد وتراقب، وله أذان تسمع دبيب النمل، سخرها خدمة لمصالحه، ما يسرقه من المحل، من حاجات وأموال، جعل له فريق، يعمل لخدمته، ويلبي رغباته، ويسهر على راحته، متناسيا شركاء أبيه، وأنه مإ تمن على المحل وما فيه.
التغير أصبح واقع حال، لابد منه في ضل هذه الظروف، التي تمر على البلد، فأمننا وقوتنا، وأحلام طفولتنا، ومستقبل أبنائنا، بأيدينا فالمجرب لا يجرب،وخير دليل قول أمير المؤمنين:(عليه السلام)، (لا خير في رجل يعثر بالحجر مرتين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك