المقالات

المرجعية وضعت النقاط على الحروف

1381 2014-04-07

باسم السلماوي

انتشرت الدعايات في شوارع بغداد، وكانت لوحات جميله و زاهية بألوانها، التي زينت الأعمدة، وأسطح البنايات، لكن ما لفت انتباهي، أن صورة المرشح مع صورة رئيس الكتلة، حتى أن البعض قال لي يبدو أن المرشحين، تابعين إلى رئيس الكتلة، وليس لديهم استقلالية خاصة بهم، أي أن المرشح يفتقد الرؤيا المستقبلية، لأنه تابع، ومنقاد إلى رئيس كتلته.
وهل أن المرشح يستطيع أن يخالف رأي رئيس الكتلة؟، في حالة فوزه. 
وهل يستطيع أن يكون له برنامج خاص به؟، يعمل عليه مخالفا أهواء الكتلة ورئيسها، ثم أن البرلمان جهة تشريعية، بالدرجة الأولى، ورقابية بالدرجة الثانية، ثم أن هناك ضغوطات، و المسؤولية كبيرة يستطيع المرشح أن يتحملها، ومن المحتمل يفقد حياته من اجل موقف، أو مساومة هنا أو هناك.
ما قالته المرجعية، وحذرت المرشحين الذين ليس لديهم القدرة، في تحمل المسؤولية، فلينسحبوا، لأنها أمانه كبيرة على عاتق المرشحين،لذلك من الخطاء الفادح يلغي شخصيته وكيانه، ويلصق نفسه بشخص قد يكون هو أفضل منه، علميا واجتماعيا،وقد يكون أنزه منه وله دوره في المجتمع، ومقبول أكثر من الذي ربط نفسه به،

المرجعية اليوم وضعت النقاط على الحروف، وحذرت من المرحلة القادمة وخطورتها، ونتقد ت عمل البرلمان والحكومة،في الفترة السابقة وشخصت الخلل،والأخطاء، والفساد الإداري، والمالي، والقرار للمواطن هو من يتحمل المسؤولية، عليه أن يميز بين الصالح والطالح، ويختار الذين يعملون للمواطن ويتفانى من اجل عمل الخير، وليس من عمل من اجل حزبه وجماعته، أصبح الأمر متعلق بالتغير، أبحثوا عن النزيه، الذي يتعهد لكم بإلغاء الامتيازات، وليس الذي يوقع عليها، وإذا كنتم لا تعرفون أرجعوا إلى أهل العقل والحكمة.

الكرة بيد المواطن، والمرجعية لا تلام بعد ذلك، لأن موقفها واضح ومشرف، فأنها صمام الأمان وأثبتت على مر السنين، أنها أهل لذلك، شعورها الأبوي تجاه الجميع، يجعل العراقيين يسيرون مطمئنين على أنفسهم ومصالحهم، ويشعرون بثقه كبيرة،مادام هناك مرجعية لا يضيع العراق، وسيبقى بعين الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك