المقالات

على من سينتصر المواطن ؟؟؟!!!


خميس البدر

مع اول يوم في انطلاق الحملات الانتخابية البرلمانية بدت شوارعنا مغطاة بالوان الطيف الشمسي وبمختلف الشعارات وما جادت به عدسات المصورين من صور بكافة الاوضاع وبمختلف الاشكال ...ما استوقفني وكان مميزا جدا هو شعار (المواطن ينتصر ) بلونه الاصفر وما صوره فنان مبدع اختزل كل العبارات واعطى صورة واضحة عما يجول في خلد المواطن العراقي وكيف ينظر للانتخابات القادمة ..فهو يعبر عن واقع وحاجة ويضع اكثر من استفهام للجميع الواقع ان المواطن بات يدرك انه مستهدف من كل الاخطاء والسياسات الفاشلة المواطن كان الخاسر الوحيد من سنوات عجاف ربما كانت الاربع الاخيرة اكثرها الما وحزنا واذى عليه هم يطارده خوف وسير نحو المجهول دوامة الخلافات السياسية الممنهجة ولعبة تبادل الادوار وتفريغ العملية السياسية (الحلم الوردي ) من كل جميل حتى باتت تتحول الى كوابيس ..حاجة للتغير واقولها بلا فلسفة بات المواطن يريد التغيير لاجل التغيير فسؤاله الى متى تستمر معنا هذه الوجوه ؟

الى متى تبقى مستمرة حالة الطبقية السياسية المحصورة بشخص ؟ الى متى يستمر نزيف القيم وتجريد المجتمع من كل شيء ومصادرته واختزاله برؤية فرد ؟ الى متى يعيش الشعب العراقي مسطح التفكير يجهل بسيطرة من لايعرف الا الانا ؟ الى متى والى متى الى متى ؟؟؟؟ الى متى نبقى بعقلية تحويل الهزائم الى انتصارات مع اننا ندرك باننا مهزومين ؟ الى متى يغامر بنا ويساوم على مصائرنا ؟!!!.. يبقى الاستفهام الاكبر هو على من سينتصر المواطن ؟ وكيف سينتصر ؟ وما هي معالم انتصارة وما حجم طموحاته في المرحلة القادمة ؟؟؟؟

المواطن بلا مجاملة سيكون في حالة مواجهة وتصادم معركة وجود مع كل من كذب عليه واستغفله ولا زال يستغفله ويصادر مكتسباته ...المواطن اليوم قبل أي وقت اخر في حالة فرز ومحاسبة لكل الوجوه التي ظهرت باسمة في صورها مختبئة وراء مناصب وكراسي وهيئات ووزارات ...

المواطن يريد الانتصار على من بدد هذه الاموال على شكل صور تطالعه اليوم في الشارع وفي القنوات الفضائية ...المواطن اليوم يعرف بان الاستئثار في السلطة لن يدوم سيعرف من تقاسموا الحكومة بانه حفظ الوجوه وفهم الدرس جيدا ..المواطن اليوم سيعيد عليهم اربع سنوات من الخلاف والتعطيل والضحك على الذقون من اول تعطيل لجلسة البرلمان الى اتفاقات اربيل السرية والتي لم يعلم عنها المواطن الا انها خيبة امل الى اخر المشوار في تقتيل ابناءه وهدر دماءهم الى التصويت على امتيازاتهم فقط والكذب الصريح على المواطن الى التقاعس في اقرار القوانين المهمة فكتلتهم الكبيرة كان من المفروض ان تخدم المواطن و المفترض انها تمثيل قوي وجنب حصين ومصدر قوة للمواطن الا انه بات بلا حق في منظور من يرون ان الحق معه وهم يضمرون غير ذلك فالحق لهم فقط ....

المواطن اليوم سينتصر بكل هذه الصور والملاحظات وسيجيب عن هذه الاستفهامات ويحولها الى واقع ....بقى ان نذكر بان هنالك من لم يساوم على مواطنته ومثله في كل المواطن نعم لم يشارك في حكومة مهزلة ولم يكن شاهد زور على التفريط بحق المواطن ووقف مع قلة عدده الى جنب المواطن وضحى بكل الامتيازات نعم من رفع هذا الشعار هو المواطن نفسه ومن سيمثل المواطن خير تمثيل ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك