المقالات

شعار ..معاً....من دحر الإرهاب إلى جلباب ابي رحاب !!

1396 00:47:01 2014-04-04

هادي ندا المالكي

مع بدا الحملة الإعلامية للقوائم والكتل والكيانات والأفراد المشاركة في الانتخابات النيابية التي تجري نهاية الشهر الحالي برزت ظواهر متنوعة ومختلفة في الية تنفيذ هذه الحملة وطرحها وترويجها. وواضح ان حجم الحملة الإعلامية للانتخابات النيابية اختلف من كتلة الى أخرى تبعا لتوفر عوامل السلطة والمال والقوة وما يمكن ان تمنحها هذه العوامل من انتشار وكثافة وإسراف وتبذير في وقت اكتفى البعض الأخر باليات وأساليب تكاد تكون محدودة وخجولة طالما ان عوامل السلطة والقوة غير متوفرة.

ومع بزوغ فجر يوم الأول ومع صبيحة كذبة نيسان انتشرت في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى الحملة الانتخابية للقوائم والكتل السياسية المشاركة وكانت المفاجئة ان دولة القانون التي يترأسها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء قامت بسرقة شعار الحملة الأمنية...معا" التي تم الترويج لها بعد أحداث الرمادي والتي تحيي بطولات وصولات الجيش في صور ومواقع تجمع السيد نوري المالكي مع شيخ عشيرته والتي انتشرت من البصرة الى حدود اربيل وسليمانية.

ولان "معا" يعتبر شعار الحملة الايمانية عفوا الحملة الامنية التي لم تنته بعد ،فقد تم تمويلها من اموال الخزينة العامة ومن اموال الفقراء والمعوزين ومن اموال العراقيين الذين يتباكى عليهم حيدر العبادي واعضاء دولة القانون ولم يتم تمويلها من اموال المالكي او حسن السنيد او كمال الساعدي او حنان الفتلاوي او ابا رحاب زوج بنت المالكي.

واستخدام شعار الحملة الامنية يعتبر خرق مسبق للحملة الاعلامية لان "معا" شعار اطلق قبل اشهر من اطلاق الحملة الاعلامية للانتخابات وبالتالي فان تبعات قانونية يجب ان تترتب على مثل هذا الفعل الا ان اي قرار لا يمكن التوقع له الصدور باتجاه التغريم او الحرمان طالما ان الجهات المعنية باتخاذ مثل هذه القرارات اسيرة لدى الكتلة التي استخدمت شعار معا.

وغير الخرق فان قيام دولة القانون بالتعدي على شعار معا انما يمثل افلاسا ونكوصا من قبل الكتلة وشعورها بالعجز والخواء لانها لم تطرح برنامجا انتخابيا يمكنها من خلاله من اقناع الناخب لاختيارها والتصويت لشخوصها وليس لديها اي منجز يمكن من خلاله ان تتباهى به سوى ملعب البصرة الذي اوجدته الظروف ولم تجده إستراتيجية البناء والاعمار ومنجز واحد في ثمان سنوات يمثل كارثة وفجيعة.

معا لنبني العراق شعار جميل لكنه اجوف لان الحكومة التي عجزت في ثمان سنوات عن بناء صرح واحد لن يكون بامكانها ولو بعد الف عام ان تبني مجمعا سكنيا واحدا لانها حكومة ازمات ومشاكل وبكل تاكيد فان المشاكل والازمات لن تبني بلدا... نعم تاتي بالحروب والفقر والبؤس ولهذا فان "نعم" يجب ان يبقى شعار الحملة الامنية وليس من حق ابي رحاب القفز عليه حتى لو كان مقربا وصهرا للمالكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك