المقالات

لماذا ننتخب ؟

1722 2014-04-02

صباح حاتم الحسيني

سألني زميلي هذا السؤال التقليدي والذي أسمعه عند قرب كل عملية انتخابات برلمانية كانت أو محلية , لماذا ننتخب؟. لماذا ننتخب ؟ وقد كررها مرات ومرات. وهل حقق لنا الذين رشحناهم من قبل وتبوؤا مقاعد في البرلمان ولو جزءا يسيرا من أحلامنا؟
فأجبته:يجب أم لانلقي باللائمة على هؤلاء الذين حطموا أحلامنا بدل أن يحققوها. بل أن علينا أن نلوم أنفسنا لأننا فشلنا في تشخيص مصلحتنا. فتقاذفتنا الأهواء وغرتنا الدعايات الزائفة والكاذبة. نعلم أن صوتنا يمثل كرامتنا .وهل لنا اثمن منها ؟ ولكننا هدرناه دون أن نشعر بقيمته . اذن نحن الذين فشلنا في الامتحان , فعلينا أن نستجمع كل طاقاتنا لننهض من جديد نهضة لاكسابقتها ,لأن الحر لايلدغ من جحر مرتين , نتقدم نحو صناديق الإقتراع بكل عزيمة وإصرار لنغير هذا الواقع المأساوي ونصنع حريتنا بأيدينا ,لأن مثلنا الآن كمن ينظر اليها خلف القضبان , ولانفكر مجرد تفكير بالإعراض عن المشاركة في الانتخابات لأنه مبتغى الأعداء وهدفهم المنشود .فهل من المنطق أن يجلس الطالب او الفلاح الذي يفشل في مهمته جليس الدار يندب حظه العاثر معرّضا مستقبله ومستقبل عائلته للضياع .ام ينهض من كبوته مستلهما العبر والدروس والإفادة من أخطائه السابقة .
عراقنا أعز علينا من أرواحنا وهو أمانة الأجيال القادمة في أعناقنا فقد مزقته الحروب والصراعات وتعاقبت عليه الأنظمة الظالمة التي استباحت حرمته ودفنت الآلاف من أحراره تحت ثراه الطاهر وهاهي دماؤهم الزكية تستصرخنا وتستشرف الأمل في خلاص الأجيال من مخالب الظلمة , وهاهي الفرصة قد سنحت ,ووقفتنا بوجه الطغاة قد آتت أكلها وألقيت الحجة على الجميع.
سقط الطغاة.بأي طريقة كانت, لايهمنا ذلك ,فكل يغني على ليلاه , المهم هو استثمار الفوز والمحافظة على الإنجاز بالغالي والنفيس,فالعدو يتربص بنا الدوائر, ولقد عض أيدينا من قدمناها له بإحسان ,ولازلنا نتخلق بأخلاق سلفنا الصالح , وما علينا إلاّ أن نسير الى صناديق الإقتراع وقد كشفت عن أبصارنا وبصائرنا غشاوة الماضي, وننتخب...المهم أن ننتخب.وأن نثبت لأنفسنا وللعالم بأننا أحرار ولنحقق أماني شهدائنا الأبرار الذين تقدموا من أجلنا قرابين على مذبح الحرية , الحرية التي يسخر الآخرون كل امكانياتهم لسلبها منا لأنها تعني نهايتهم والى الأبد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك