المقالات

الوحدة الوطنية متوقفة على التغير

1503 2014-03-30

باسم السلماوي

كل شيء يسير ببطأ في بلد، ذاق المر والويلات، نتيجة الحروب والإرهاب، يعاني حتى بعد أن تنفس هواء الحرية، وبعد أن تيقن واطمئن لطريق الديمقراطية، رغم الصعوبات والموت، يعاني البلد في ظل دستورا جديد، صوت عليه الشعب واستمد قوته من عمق حضارته، ولكن من يجلس على الكرسي السلطة، يصاب بداء الملوك، ويبدأ بنشر سطوته، ويحاول السيطرة، على مفاصل الدولة.
ليجعل منها سلطة تابعه للحاكم، ليس عليه ألا خدمته و يؤوسس للدكتاتورية، رغم انه بالأمس القريب يحلم أن يكون، مديرا صغيرا في التربية، لكن الصدفة لعبت دورها فأصبح رئيس وزراء.
فمن أساليب الحاكم المتغطرس، أتباع أسلوب أبعاد كل من يشكل خطرا عليه، من خلال تهميشه و تحجيمه، ومحاربته، بشتى الطرق الملتوية، وهذا ما حدث مع بعض أطراف التحالف الوطني.
علما أن الدورة الأولى التي أوصلته إلى سدة الحكم، بفضل من حاربهم بدورة الثانية، والتي حصل فيها (دولة القانون) بفضل السيد جعفر نجل السيد "محمد باقر الصدر"، قدس سره، أهلته للحصول على (89) مقعدا.
وبعد أن عمل في اللجنة القانونية، أدرك أن الأمر على غير ما عهده من صدق وأمانة، لذلك استقال، وترك العمل مع رجال كان يظن أنهم، أهل للأمانة والنزاهة. فذهب مقعده لشخص مشمول بقانون المسألة والعدالة، ولم يستطع المالكي، للوصول إلى الولاية الثانية، ألا بفضل الكيانات الشيعية المتحالفة مع دولة القانون. 
التداول السلمي للسلطة، أمنية كانت تراود المجتمع العراقي، وبعد التغير بدأ المواطن يتخوف، وكذلك المرجعية، تسعى بتوجيه المواطن إلى التغير، من أجل خلق مجتمع يعي أن الكرسي للخدمة، وليس ملك خاص، لأي شخص كان، من اجل ترسيخ العملية الديمقراطية.
التغير يعني الكثير في فلسفة السياسة، يعني القضاء على الفساد، ومحاربة الإرهاب بطرق غير تقليدية، وتعزيز الوحدة الوطنية، والعبور بالبلد إلى ضفة الأمن والأمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك