المقالات

هل سيخسر الشيعة حكم العراق؟

1803 2014-03-23

ضياء الحاج صالح

لنبحر في شط تساؤلات، علنا نجد جرف نرسي اليه، فنطمئن بعد توهان دام احد عشر سنة، وننطلق من مبدأ، أن يأخذ كل عراقي نجادة، ويركن نفسه في ركن من أركان السفينة، ويطرح بضع أسئلة، أولها من أنا؟ وماذا أريد؟ وهل حكومتي ستحقق لي ما أريده؟ في الوقت ذاته، يجلس السيد المسؤول على عرشه الزائل لا محال، ليسأل نفسه، هل أنا جدير بتحقيق ما يريده المواطن؟  على متن السفينة مواطنون محرمون! وساسة مرفهون! تعدت أسمائهم وأشكالهم وغاياتهم، وحتى ننصف في تحليلنا لأدائهم، فبعضهم خدم وأكثرهم سرق.

لنبدأ بهرم السلطة وهو الائتلاف الحاكم أئتلاف دولة القانون، حيث رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والدفاع، ومدير جهاز المخابرات، والاستخبارات، والقائد العام للقوات المسلحة، ناهيك عن الوكالات التي لاتعد ولا تحصى لحقائب وزارية، ومع كل ذاك يقف هذا الائتلاف عاجز عن توفير متطلبات المواطن! ربما يعود السبب لمعاناته من تخلخل بنيته، و أداؤه السيء طيلة السنوات العشر الفائتة، وأنه يسعى لبناء تحالفات جديدة، ستردي به الى أن يكون خارج اللعبة، لأنها تحالفات غير إستراتيجية، بعد أن هدم بيده تحالفاته الداخلية مع القوى الشيعية الرئيسية، والمتمثلة بتيار شهيد المحراب، والتيار الصدري، ناهيك عن تدمير علاقته مع الكورد.

أما التيار الصدري والذي يملك ست وزراء في حكومة المالكي، وأربعون نائب في قبة البرلمان، ومئة وخمسون مدير عام، فقد أنجز ما يمكنه أنجازه، لكن المفاجأة كانت في قرار أعتزال زعيمهم السيد مقتدى الصدر، العمل السياسي، ليضع تياره في موقف لا يحسد عليه، وهو يعيش معضلات كبرى، وأمراضا بنيوية وأدائية، ولا يمكن لجماهيره إزاؤها، إلا البحث عن خيارات جديدة داخل البيت الشيعي.

بقي على متن السفينة أصحاب النجادة الصفراء، يعول عليهم كثيراً في بناء الدولة العصرية العادلة، فبعد أن جربنا الكتلتين أنفتي الذكر، وحصدنا من الأنجازات قليلها، ومن الأخفاقات كثيرها، بقي أن نجرب حملة المشروع الوطني، وسلالة المرجعية الحكيمة، علهم يوصلونا الى الجرف الذي نأمن على حياتنا فيه. 

أن سياسة الباب المفتوح التي مارسها تيار شهيد المحراب مع جميع القوى السياسية العراقية، وفي مقدمتها القوى والجماهير الشيعية، باتت تعطي ثمارها، وأن القطاع العريض من ناخبي المكون سيحسنون الأختيار، ويدلون بأصواتهم لممثلي أئتلاف المواطن، الذي لم يكن شريك في حكومة المالكي، التي لم يكتب لها النجاح على مدار ولايتين متتاليتين.
كل نريده ونسعى إليه هو ما يضمن لنا الأمن، والاستقرار، والنمو، والازدهار، حتى يصبح العراق في طليعة دول العالم المتقدمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.زين الدين
2014-03-28
هناك همسات بأن الحكم سيتغير ويرجع المجرميين بصوره علنية ............ وسوف تسفك دماء اكثر واكثر ..... الحكومة الحالية هي المسؤولة عن تلك الدماء امام اللّه والعباد.. فياعراقيي الداخل تهيؤا جدا .
كريم البغدادي
2014-03-24
ان الذي يحكم الان هم البعثيين بغطاء اسلامي شيعي حيث اغلب القيادات الامنيه هم ازلام صدام وكل المسؤولين بدوائر الدوله المختلفه هم اخوة عدي وحتى رئيس الوزراء بعثي باسم تيار الشهيد الاول الصدر قد
كلمة
2014-03-23
لا يهمني ان خسر الشيعة الحكم وحافطوا على مذهبهم افضل من حكم وظل مذهب !
أبو حيدر
2014-03-23
ليس للشيعة حكم على الحقيقية في العراق حتى يخسروه؟؟؟ أما من يحكم الآن فهم المتشيعون والغفرق بين الذرة والمجرة كبير جدا جدا جدا وكذلك بين الثرا والثرية أليس فيكم رجل رشيد ؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك