المقالات

المرجعية.. شمس تُزعج الفِئران..!

1576 2014-03-22

علي الغراوي

منذ عشرةِ أعوام ما بعد 2003، علقنا أمنياتنا على القدر، وكنا ننتظر" حمورابي الجديد" لكي يضع القوانيين، ويمنح الحقوق والواجبات، ويُنظف حياتنا القاسية، من مُخلفات صدام، وعبث الإحتلال، لكن سرعان ما كانت هذه الأمنيات؛ مُخاض حملِ كاذب.
أمنياتٍ في ظُلمة الدُخان الأسود، لم ترى النور، ولن تراه؛ إذا ظل الحالُ كما هو عليه، فالواقع مُتقارب بين الزمانيين، من حيث الحريات المصادرة، والفساد المتوارث، وإحتكار السلطة، وسفك الدماء، وحُب التسلط على رقاب" المكَاريد" في وطنٍ رافقه الخراب، منذ عقودٍ من الزمن، ولاصقت جسدهِ العاهات، وفقدَ صوته من الصهيل، والصفير. 
لم يتغير شي؛ بل ساءت طبيعة الحياة أكثر فأكثر، وغرقنا في وحل الأزمات،وإرتدت الدكتاتورية ثوب "الديمقراطية" الدخيلة على مجتمعنا، وبات ما يفصلنا عن الموت الأحمر؛ أسلاك واهية، وخيوط رفيعة، قد نتشظى في أي وقت، وتُعلق صورنا على الجدران( كان خوش ولد) وقد نُصبح نُكتة سمِجة في فمِ الساسة، يتضاحك عليها الباكون!
نحن من وضعنا صرحاً للدكتاتورية، ونحن من صنعنا الطغاة، وطبلنا مع المُطبلين حشراً.. حشراً (صدام انت الهوى وانت الماي) والآن( كلنا وياك يا.....) نحن من أخرجنا الفِئران من جحرها، لتعبث في مقدارت أرضنا، لتكون في غاية السمنة، والترف، لتصول وتجول كما يحلو لها، ونظرنا إلى المرجعية بعين واحدة، ولم نتمسك بِحبلها المتين، لذلك خسِرنا كل شيء. 
لطالما أكدت، وأثبتت المرجعية، أنها الشمس، التي تُزعج فِئران السلطة التي عبثت بالبلاد، في خضمِ الأنتفاضات، والثورات التي مضت، وقدمت ماقدمت من الدماء، من أجل من؟! كل ذلك، من أجل أن يكون الغد مشرقاً، سليماً من يد الخونة.
لعدم تمسكنا بالمرجعية؛ لازال الدخلاء، يرسموا أحلامهم على خراب الوطن، فهل نتمسك هذه المرة بالتغيير الذي دعت إليه مرجعيتنا الرشيدة؛ أم نخذُلها؟! هل نجعل الفِئران تتمتع بقطعة الجبن، وتنشر الطاعون الخبيث، في كل مكان، أم نضع المبيد البنفسجي، لإجتثاثها، من جحر السلطة؟!
الإنتخاب؛ تغيير، والأخير إقترب موعده، ولازلنا نطالع الساعة، ونعد الأيام، لنُثبت للمرجعية؛ إننا معكم، في تغيير ما أفسده المفسدون، فأنتم الفنار في الطريق المٌظلم، والشمس التي تُزعج تلك الفأران الضارة، فمن تمسك بكم؛ نجا، ومن خذلكم خسر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك