المقالات

المواطن يريد...سؤال يحمل الجواب !!

1284 2014-03-22

هادي ندا المالكي

لم يتبق على الانتخابات النيابية الا شهر وعشرة ايام نكون عندها امام تجربة انتخابية جديدة تضاف الى التجربة الديمقراطية العراقية الفتية يتم فيها اختيار 328 نائبا هم كل اعضاء مجلس النواب العراقي الذي يتحمل بدوره مسؤولية اختيار الحكومة الجديدة التي ستخلف الحكومة الحالية لمدة اربع سنوات قادمة. 
واختيار النواب مرحلة اولية مهمة للوصول الى المحطة الاهم في هذه الممارسة وهي تشكيل حكومة جديدة ،هذه الحكومة اما ان تكون جديدة في كل تركيبتها وهو المعول عليه والمتوقع او يعاد استنساخ الحكومة الحالية مع اجراء بعض التغييرات الشكلية هنا وهناك وهذا الاحتمال بعيد وضعيف وليس له مقبولية في داخل العراق وخارجه.
وحجتي في الانحياز الى الاحتمال الاول وهو تبدل الحكومة احتمال اساس ولا ينطلق من دوافع شخصية وان كانت متوفرة الا ان واقع الحال وافرازات الساحة السياسية والامنية والخدمية والصحية يشير بقوة الى هذا الاحتمال مشفوعا بوقوف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بهذا الاتجاه عندما اعلنت وفي اكثر من خطبة من خطب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بضرورة التغيير واختيار العناصر الكفوءة والنزيهة وعدم التصويت للسراق والمتسلطين ومن لم يجعل مصلحة المواطن امام عينيه ومن لم يضحي بوقته وماله ومن وقع على قانون التقاعد والفقرتين (37) و(38)،وعند مراجعة اللافتات الحمراء التي اعلنتها المرجعية الدينية تشير بما لا يقبل اللبس الى تبديل الحكومة الحالية لان التغيير له معنا واحدا ولا يحتمل التاويل،وقد تكون الاشارة الى رفض من وقع على قانون التقاعد اكثر اهمية من غيرها لان عدم اختيار هؤلاء سيفرغ الحكومة من كل محتواها بدءا بالمالكي مرورا بالشهرستاني والاديب وحسن الشمري والدراجي وشكري والاخرين ممن هم اليوم العمود الفقري لحكومة المالكي.
ان مطلب المرجعية من الناخبين بالتغيير قد اخذ مداه الكامل ولم يبق لمدع حق التشكيك وكل من يعارض او يعاند ويدعي عدم الوضوح انما ينطلق من دوافع تبتعد بمسافات عن التوجه الى المرجعية والاقتراب من الاجندات الحزبية والمصلحية ومثل هؤلاء لهم مساحتهم ووجودهم الا ان تاثيرهم محدود وقليل جدا ولا يكاد يغير من المعادلة التي ارتسمت ملامحها بدرجة تكاد تكون واضحة.
ان مطالب المواطنين بالتغيير انما تنطلق من حق دستوري ومن رغبة في مغادرة سنوات النحس والالم والضياع والانطلاق الى افاق الغد الافضل وهذه الرغبة وهذا التغيير مكسب اساس من مكاسب الديمقراطية يجب استثماره باحسان للتخلص من التراجع الرهيب الذي اصاب كل مفاصل الدولة العراقية واطاح بكل الملفات الامنية والصحية والخدمية والعمرانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك