المقالات

المرجعية ...خيار النصر

1703 01:37:10 2014-03-21

المهندس علي هادي الركابي

لاشك ان العراقيين عموما ،قد اخذت منهم العشر العجاف ماخذا عظيما جدا ،اكل الاخضر واليابس معا،لكن ماسيحدث في الايام القليلة المتبقية ،هو ما سيرسم معالم الخارطة الاستراتيجية للعراق ،و ربما لمدة ربع قرن .لنعد قليلا الى الوراء نجد ان كل ماتم انجازه في العراق الجديد ،قد تم رسم سياسته ،عن طريق المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ،المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني (دام ظله )،وقادت هذه القيادة العظيمة بحنكة عالية ،تفاصيل الحياة السياسية اليومية، في السر او العلن ،وتحملت الكثير من طعنات وربما ما لم تذكره ،

وسيذكره المستقبل في مذكراته ،والذي كانت تحدده تحديات المرحلة ،اقليميا ودوليا وحتى محليا .ان ما تعرضه المرجعية الان من خلال لقاءاتها المباشرة مع الشعب ،او من خلال معتمديها المنتشرون في كل العالم ،او وسائل الاعلام الحديثة ،ومن منبرها الحديدي ،مبر الجمعة ،ورسالتها الواضحة للناس .اذن اصبح جليا وواضحا ،للجميع ما تريده المرجعية بالظبط ، من خلال ما ذكر ، وهي تركز في الايام القليلة القادمة وبقوة ،على كلمة ومفردة واضحة ولا لبس فيها وهي، التغيير .. والسوال هو كيف سيتعامل العراقييون مع هذه المفردة، وطاعة المرجعية في هذا الوقت، وضرورية تلك الطاعة من اجل المستقبل من جانب ،ومن اخر عدم تكريس مفهوم الديكتاتورية ، والتداول السلمي للسلطة ،وهو ما تريده المرجعية وتعمل عليه الان ،وبهدوء ،وبحذر .

ما تريده المرجعية في سبيل تحقيق المكاسب الكبيرة للشعب ،من الشعب ،هو ان الاختيار هذه المرة ،يجب ان يكون بحرفية ووطنية عالية جدا ،وان الفاسدين ،وشراء الذمم، وسارقي المال العام، حتى وان كانوا في قائمة ربما جيدة نوعا ما ،وان المفهوم التكاملي ،بين القائمة النزيهة ،والشخص النزيه،يجب ان يتحقق في عنصر الاختيار القادم .وتمييز الصالح من الطالح ، صار واضحا للجميع ،ومن خدم الناس وبشرف ،ومن خدم حزبه وجماعته ،كل ذلك يجب ان يدون في سجل الفرد العراقي ،قبل الذهاب الى الانتخابات ،لان التاريخ لايرحم هذه المرة ،وان القبلية، والعنصرية الحزبية، والاموال وشراء الذمم ،لاترحم احدا ييوم القيامة .

النصر سيكون هذه المرة بيد المرجعية ،وهي نائبة الامام المعصوم ،وطاعتها واجبة ، وهي من سياخذ بيد العراقيين ، الى بر الامان ،ان احسن العراقييون ....الاختيار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك