المقالات

(ملك وملكة جمال العراق) والرقص على الجراح !!!

1595 00:37:26 2014-03-19

بقلم : محمد ابو رغيف الموسوي

منذ عقدٍ من الزمن , وبعد حالة التغيير الشامل الذي شهدته الساحة العِراقية بمختلف مجالاتها الإجتماعية والثقافية والسياسية , باتت الريادة سيدة الموقف وخصوصاً فيما يتعلق بالنشاط الشبابي والطلابي العراقي والذي كان مقتصراً ولعقود طِوال على فعاليات (آشبال صدام) و(إستعراضات الولاء والطاعة للنظام) والتي كانت أمراً مفروضاً لا مفر منه إلا ما رحم ربي , ومنذ ذلك الحين والساحة الشبابية العراقية تشهد العديد من الأفكار والنشاطات والفعاليات والحملات , والتي نشهد لأغلبها بصوابية الغاية وسداد التطبيق ولو نسبياً كونها تتمحور ضمن دائرة التنمية والتطوير والتنوير والتكافل وهذه غايات مطلوبة بل وضرورية التحصيل والإيجاد في العراق لما يعانيه من (فجوة) ثقافية جعلت شبابه في بعد وإنعزال شبه تام عن محيطهم العربي والعالمي .

إلا إن بعض الجهات والأسماء تحاول وللأسف الشديد ترقيع هذه (الفجوة) الكبيرة بقماش مُهتَرِئ هزيل كُتب عليه (مسابقة ملك وملكة جمال العراق) آخذين بالجمال الشكلي والظاهري (مع إفتراضه جمالاً!!!) لعدد مِن الصبية والفتيات في محاولة لإرسال رسالة واحدة مفادها (إن العراقَ بخير) وآنا آتسائل مُستغرباً . هل إن إيجاد الخير يكمن في إيجاد (الحلوين والحلوات!!!) أم إنَ هذا الخير المقصود وبإختلاف مستوياته لا يمكن لنا أن نراه واقعاً حاصلاً في العراق إلا بالسعي الحثيث والجاد لتهذيب النفوس وصونها والسعي لتحقيق (الجمال والسمو) الفكري والنفسي والدراسي عند الشباب قبل الإلتفات لـجمالهم الظاهري والذي لا نراه يمثل معياراً عند الشعوب المتقدمة (ثقافياً) لا سيما الشعوب الاوروبية , وهل إنَ (فوبيا الواقع) باتت تستشري بين الشباب في العراق بمحاولة البعض منهم الهروب من حقيقة (العراق) كبلد يعاني الكثير من المشاكل والآزمات والتحديات والتي تتطلب عملاً وجهداً وصبراً من الجميع وبلا إستثناء .

رسالتي لنفسي وللجميع , بمن فيهم أخوتي وأحبتي القائمين على الفعالية المذكورة, (كفانا رقصاً على الجِراح) فتصويب إمكانيات الشباب وصون عقولهم وتنمية مهاراتهم هي أمور أولى بوقتنا وجهدنا وتفكيرنا من حماسات الإستنساخ والتزويق .

(كفانا رقصاً على الجـِراح) فإنتشار ظاهرة تعاطي المُخدرات , والإنتحار , والتهرب من الدراسة , والتسول , والإنجرار خلف الطائفية المقيتة , والبطالة , هي قضايا ما زلت حاضرة وبقوة في المشهد الشبابي العراقيْ فأين نحن مِنها ؟! .
(كفانا رقصاً على الجـِراح) وكفى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-03-19
احسنتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك