المقالات

لِمَ لمْ يستبعد الأديب من الانتخابات؟

1255 18:21:12 2014-03-18

المحامي هادي المعموري

قد يجد البعض إن هذا السؤال غير منطقي، فهناك جهات قانونية (القضاء العراقي) هي من يحدد هذا الأمر، وهي جهات بحسب أقوال البعض نزيهة، ومسيسة، عند آخرين.

وبعيدا عن كل هذا، نرى أن استبعاد مرشحين علا صوتهم بالحديث عن الفساد، ومهاجمة حكومة المالكي، من قبل القضاء العراقي، يضع علامة استفهام أمام حيادية القضاء. فإسقاط التهم عن مشعان الجبوري، واستبعاد مثال الآلوسي مثال صارخ على قضاء تلعب به الحكومة كيف تشاء. والأمر لا يتوقف عند القضاء بل ينسحب إلى الهيئات.. هيئة مثل هيئة النزاهة تقف بالمرصاد لصغار الموظفين تاركة الحبل على الغارب للكبار...

وهنا أتساءل مرة ثانية: لم لم يستبعد الأديب، برغم كونه مواطنا إيرانيا، وليس عراقي لا من بعيد ولا من قريب، وهذا أمر يعرفه المالكي جيدا.. فكون الأديب عضو في حزب الدعوة شيء وعراقيته شيء آخر. وليس الأمر يقف عند جنسية الرجل، إنما يمتد ليشمل سيرته، فبعيدا عن الشكوك في شهادة البكلوريوص، قبوله في الدراسات العليا في الجامعة المستنصرية كان مخالفا لتعليمات الوزارة، وهذا خرق قانوني، فضلا عن هذا هو لم يداوم بالجامعة يوما واحدا، فكيف حصل على درجات في سنته التحضيرية؟ أما الرسالة، فهو لم يكتب منها حرف واحد، ومعروف من كتبها له. وهذا يتعارض مع السلوك العلمي، وقبله مع السلوك الديني الذي يدعيه الأديب. زما نقوله أشياء يمكن التحقق منها ببساطة. إضافة إلى كل ما سبق هو اليوم طالب دكتوراه في الجامعة اللبنانية، وهذا يتعارض مع القانون أيضا. وكونه طالب في الجامعة اللبنانية يمكن التأكد منه ببساطة بمخاطبة الجامعة نفسها. وسننشر لاحقا الوثائق المؤكدة لما نقوله.. من يتركب خروقات كهذه هل يصلح أن يكون وزيرا للتعليم العالي؟ سؤال أضعه أمام رئيس الوزراء، بحكم مسؤوليته القانونية أولا، والدينية، إن كان صاحب دين ثانيا.

وهو قد حول الوزارة إلى مملكة خاصة له ولابنه (بلال) وابن اخته واخويه. فكل مشاريع الوزارة ولخمسين سنة قادمة أخذ عمولاته منها تاركا الوزارة فارغة الجيوب لمن سيأتي بعده. كل هذا ألا يستدعي استبعاد الأديب من الانتخابات... ياهيئاتنا غير المسيسية، وياقضائنا العادل النزيه؟
كل هذا ألا يستدعي اقصاء الأديب من حزب الدعوة يا زعماء الدعوة إن كان لكم بالاسلام صلة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فيصل الحماد
2014-03-18
العراق وطن به هيات ولجان اكثر من عدد سكانه وكلها للنزاهه والشفافيه والصدق والامانه والخير والمعروف وكل كلمه حسنه لها لجنه في العراق ولكن اكثر الناس لا يهتمون للنزاهه والشرف هم اصحاب هذه اللجان .من هذا الملايه عباس البياتي الى الشريف الحلي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك