المقالات

كيف سيعود المالكي وقد احرق جميع سفنه ؟

1915 00:48:17 2014-03-16

هادي ندا المالكي

الولاية الثانية للمالكي شارفت على نهايتها وطبيعي ان نكون على أعتاب مرحلة جديدة يفكر فيها الكبار بطريقة متشابهة مع اختلاف الوسائل.. المتشابه فيها الحصول على رئاسة الوزراء والمختلف فيها الوسائل والغايات التي توصل الكبار الى رئاسة الوزراء والإمساك بمقود الصدارة.

ومنطقي ان يكون المالكي أكثر تشبثا من الآخرين في الإمساك بمقود القيادة للمرة الثالثة على التوالي ليس لانه الأجدر والأفضل كما يسوق نفسه هو وأتباعه بل لان الملك عقيم ولانه يشعر بخطر الخروج من صومعة الحكومة وقد تربص به المنافسين والأعداء مع ما لديه من سلطة ومال بسبب سياسة الإقصاء والتسقيط التي انتهجها طريقا وحيدا له للوصول الى الولاية الثالثة. 

الأمر الأغرب الذي لم يفهمه المالكي بعد في جدلية السعي للوصول الى الولاية الثالثة هو ليس الأكثرية التي تحصل عليها القائمة او المرشح بل التوافق وهذا المعنى يعرفه رئيس الحكومة اكثر من غيره بدليل ان علاوي في الانتخابات السابقة حصل على الأغلبية لكن المالكي شكل حكومة المشاركة الوطنية كما تسمى مجازا وليس حقيقة وترك لعلاوي حق التصريحات النارية وسلب ما تم الاتفاق عليه في اربيل وهو مجلس السياسات الإستراتيجية.

من هنا اذا كانت الحكومة لا تأتي الا بالتوافق فمع من يتوافق المالكي وقد احرق جميع مراكبه التي توصله الى شواطئ الإطراف الاكثر شراسة وقوة لغرض ترؤسه الحكومة الجديدة وغير هذا فان معطيات حكم المالكي خلال السنوات الاربع الماضية لم تسعفه من اجل زيادة رصيده الشعبي الذي حققه في الانتخابات السابقة من اجل تحقيق الاغلبية بل دلت المعطيات جميعها على تراجع شعبيته لأسباب تتعلق بفشله في ادارة ملفات الأمن والخدمات والأعمار والمصالحة الوطنية والعلاقات الخارجية والاستقرار الوطني وما تبع هذا الفشل من عدم رضا المرجعية الدينية عليه وغلق بابها بوجهه فشكل هذا الغلق حالة نادرة لا تحدث الا في فترات متباعدة.

ربما سيعول المالكي على العامل الإقليمي والدولي لمنحه الولاية الثالثة لكن هذا العامل لن يكون كافيا بمفرده خاصة وان الأطراف الأخرى ستكون في أفضل حالاتها وقد شدت العزم على تلقين المالكي درسا لن ينساه وربما لن يكون لديه متسع لدراسته بعد ان ظهرت بوادر الشماتة من اقرب المقربين... وللمالكي في تصريحات الجعفري وتشبيهه بمرسي عظة وعبرة.

ماذا سيفعل المالكي اذا تحالف المجلس الأعلى والكرد"مسعود بارزاني"والصدريين والنجيفي وعلاوي ومعهم الجعفري وأطراف أخرى لان كل هؤلاء على خلاف مع المالكي وحتى مع القول بان السياسة كثبان رملية متحركة وانها لا تعتمد القياسات اي لا يوجد صديق دائم او عدو دائم فبماذا سيقنع المالكي هؤلاء وقد عاشوا معه أسوء تجربة في التفرد والاستهداف والتنصل عن الوعود باستثناء المجلس الأعلى الذي ترك المالكي خلف ظهره واشر مواطن الخلل قبل أربع سنوات وأعطى النصح من نفسه وتخلص من تبعاته،

ولو فرضنا ان المالكي سعى الى تشكيل الحكومة دون من ذكرتهم واعتبر المجلس والصدريين دواعش بينما سيكون وطني اذا تحالف هو مع نفس المكونات.وهل ستكون القائمة البيضاء وعالية نصيف والزرفي والعامري الغير مضمون رهانه للعبور الى ضفة الأغلبية التي لن يحققها هؤلاء ولو جاءوا بضعفهم.

لا اعتقد ان المالكي يفكر بطريقة واقعية لانه تجاوز كل محطات العودة الى الوراء وبالتالي لم يبق امامه الا الانتحار او الصمود وعندها ستكون النهاية واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك