المقالات

على دكة الاحتياط

1530 22:57:47 2014-03-15

احمد شرار

مشاعر متداخلة، فرح ودموع، سبقها تكسير لبعض الخزف من صحون تقديم الطعام، ولكن لا بأس فقد أنتصر الفريق، هذه هي الطقوس المعتادة في تشجيع المنتخب العراقي، والتي ترافق كل مبارياته عند مشاهدتها بالتلفاز.
لم تختلف تلك الطقوس، كثيرا عند مشاهدة مباراة منتخبنا مع المنتخب الصيني التي انتهت بفوز منتخبنا العراقي، تابعنا بعدها وبشغف تلك التعليقات والتحليلات التي أعقبت انتهاء المباراة، وأثلج صدرنا زئير الأسد (يونس محمود) وهو ينادي عراق عراق.
غيرة ما بعدها غيرة من اسود الرافدين، شد انتباهي تلك المقابلة التي جرت مع (الكابتن يونس) بعيد المباراة، حين طالب الساسة أن يتحدوا بكلمتهم وفعلهم من أجل العراق وشعبه المسكين أولا وأخيرا، وغضبت جدا على حال لاعبينا الذين، وصلوا للمباراة على حسابهم الخاص، وقد أجرى البعض منهم تدريباته بنفسه من أجل تلك المباراة، بل أن البعض منهم قد أبتاع معدات اللعب بنفسه. 
ليس هناك من الكلمات، ما يستطيع أن يصف تلك التصرفات، التي عانى منها لاعبينا، وهم يمثلون تربة هذا الوطن المقدس، في نظر العراقيين الشرفاء، على الرغم من أن واقع الحال، الذي يشير الى ابتعاد هؤلاء المسؤولين، عن كل ما يشير الى المثل والأخلاق العليا، وحتى الدنيا منها.
تلك الأوضاع التي تخص مجال الرياضة العراقية، هي مثال واضح لما وصل اليه سوء تقدير ساستنا، وتصرفاتهم الرعناء تجاه كافة مكونات الشعب العراقي وطبقاته المختلفة.
وبين عازف ومقبل على التغيير القادم، الذي أصبح حلا لابد منه ل اصلاح سياستنا العرجاء، وبمثابة الكي لجرحنا النازف عن التغير والتغيير المرتقب في الانتخابات المقبلة، سيبقى الوضع على ما هو عليه أن لم نتحد قولا وفعلا على التغيير.
فها هي صناديق الاقتراع تلوح في الأفق، تطرح حلولا جذرية للاصطلاح، أن ساهم الجميع في الانتخاب والتصويت من اجل الشخص المناسب القادر على تصويب الأمور لغد أفضل.
أزف الوقت كي يشارك الجميع في هذه المباراة الماراثونية، وان يتركوا الجلوس على دكة الاحتياط، فاعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية، لم ينقص من منصبه شيئا كزعيم روحي للتيار، فقد حث أتباعه للمشاركة في الانتخابات بقوة واختيار الشخص المناسب للتصويت له، كرد للتخبط السياسي الحكومي.
ورد بشكل غير مباشر على بعض التصريحات غير المسؤولة ضده، ولا يخفى للقاصي والداني الصلة الوثيقة والتقارب الفكري بين التيار الصدري والمجلس الأعلى، من أجل نصرة الحق وتصحيح الوضع السياسي، بشكل ديمقراطي يوحد الاتجاه ويرص الصفوف في صناديق الاقتراع، فهي دعوة واضحة لأبناء المرجعية، أن يلبوا نداء المرجعية من أجل الوطن، فقد لبى اسود الرافدين ندائهم وأدوا واجبهم ألا يجدر بنا أن نحذى حذوهم.
احمد شرار / كاتب وأعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك