المقالات

متى يتوقف المالكي عن أحلامه في البصرة

1721 2014-03-15

حيدر عباس النداوي

تتحرك ما كنة المالكي باتجاه اعادة محافظة البصرة الى حظيرة دولة القانون في اكثر من اتجاه طالما ان حلم استرجاعها لم ينتهي بعد وان في الزمن بقية ربما يستمر الى ما بعد الانتخابات النيابية وما يمكن ان تفرزه من معطيات جديدة او قديمة لن تتغير كثيرا.
وتابع الجميع في الاشهر والايام الماضية ان واحدا من اساليب دولة القانون لاعادة البصرة الى خلف عبد الصمد هو طريق المحكمة الاتحادية وان كان هذا الطريق محفوفا بالمخاطر لان اصدار قرار ببطلان الحكومة الحالية سوف لن يكون مهما وكافيا للمالكي ولخلف بل سيكون كارثيا الا اذا نجح المالكي بشراء ذمم بعض المنضوين في تحالف البصرة اولا لان هذا القرار سيجعل الطرف الاخر يشكل حكومة اغلبية خالية من عبد الصمد وامثاله ولانه حتى هذا الوقت لم ينجح في مسعاه فان قرار المحكمة من الممكن تاخيره الى الساعة التي ينجح فيها المالكي وصباح البزوني في فك شفرة البصرة اولا وان كانت صعبة او مستحيلة لان التكسر والانشطار ليس في جبهة البصرة اولا بل في جبهة المالكي لان خضير الخزاعي يرفض الفكرة جملة وتفصيلا ليس حبا بالنصراوي والمجلس الاعلى بل خوفا على مكاسبه التي ستنتهي في لحظة الطعن بحكومة البصرة.
الى هنا فالمالكي يتفنن في ايجاد الفرص حتى وان كانت غير مشروعة للنيل من الاخرين خاصة وان الوقت يضيق على المالكي وحظوظه في البصرة لم تعد كما كانت سابقا ووجود النصراوي من شانه ان يعيد كتابة الحروف من جديد وهذا الامر من شانه ان يكتب عنوانا جديدا لمشاكسات من طرف اخر وهذه المرة من داخل البصرة نفسها والاستعانة بقائد الشرطة ليس محرما في القوانين الوضعية وهو افضل من يجيد تنفيذ الادوار ورد الجميل للمالكي والنيل من النصراوي فكان التحرك في اتجاهين الاول سحب الشرطة من المحافظة لاحداث حالة من الفوضى والفلتان وانعدام الامن والقاء تبعت ذلك على المحافظ وكذلك الاساءة الى الفقراء والمعدمين وتطبيق القانون الذي يخرقه المالكي يوميا بمنع اصحاب البسطيات والباعة المتجولين من مزاولة عملهم دون توفير فرص بديلة لهم واشاعة الاقاويل والاباطيل وتحميل المحافظ هذا التداعي ايضا.
الى هنا فان محاولات المالكي لاسترجاع محافظة البصرة لن تنتهي خلال الايام القلية المقبلة لكن المؤكد انها ستنتهي بعد اعلان نتائج الانتخابات ليس لان المالكي سيحصل على مراده ولكن لان زمن افتعال الازمات سينتهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك